رفح.. منفذ إلى السماء
ارتفع عدد الوفيات بين الفلسطينيين العالقين في منفذ رفح الى (8) أشخاص! أحد المتوفين مات بضربة شمس، هذا غير فتاة في الثامنة عشرة.. صديقي الغزاوي فايز كان قد حكى لي أن المعبر أغلق عليه مرة هو وأسرته بعد دخولهم من البوابة المصرية لمدة ثلاثة أيام فما كان منهم الا أن فتحوا حقائبهم وأفترشوا الملابس والأغطية وناموا في ركن الانتظار!! ن
المعبر منذ تشغيله لم يعمل أبدا بشكل آدمي وخاصة على الجانب المصري.. مرآب سيارات صغير جدا تسيطر عليه مافيا التاكسيات وتتكدس خارجه السيارات يبعد مائتي متر ويزيد عن المعبر.. كافيتريا عفنة، من حيث النظافة، تقدم الفلافل المقلية والمشروبات الغازية الساخنة والشاي بأسعار خزعبلية وقلة ذوق مجانية.. وفوق كل ذلك لا يوجد بها مكان للجلوس أو دورة مياة.. الحمام الوحيد ملحق بمسجد صغير وبالطبع الأولوية في استعمال الحمام والمسجد نفسه للنوم تكون للسيدات.. معظم مستخدمي المعبر هم من كبار السن والمرضى الذين يستخرجون تصاريح علاج في القاهرة وبالتالي يعبرون بشكل شهري أو أسبوعي متكرر.. ومنهم كثيرون يجدون مشقة في المشي واستحالة في الانتظار أيام بعد أيام في هذه الظروف.. المعبر مغلق أمام الشباب (الارهابي بحكم الفئة العمرية) ومن لا يحملون جوازسفر صادر من السلطة الفلسطينية
وفق الاتفاقية الدولية يتم اغلاق المعبر اذا انسحب المراقبون الدوليون.. واولئك ينسحبون بمجرد تلقيهم اشارة من اسرائيل بأن هناك خطر عليهم وأن السلطة غير قادرة على تأمينهم.. وحتى من قبل الاجتياح الاسرائيلي لغزة كان هناك خوف دائما من تكرار سيناريو سجن أريحا.. تحذير اسرائيلي، انسحاب المراقبين، سيطرة اسرائيلية تامة
سأل صديق بشكل تلقائي، لماذا لا يقوم العرب وشيوخ النفط بأنشاء وتجهيز مستشفى كامل لعلاج الفلسطينيين في رفح المصرية لتخفيف عذاباتهم؟ والأولى بنا أن نسأل لماذا لا يقوم محافظ شمال سيناء بزراعة أشجار وتركيب مظلات ومقاعد انتظار، وكافيتريا مكيفة، ووسيلة مواصلات ثابتة التعريفة الى العريش والقاهرة؟
ولماذا لا تكون الاتفاقات الدولية أكثر حسما واستقلالا عن الارادة الاسرائيلية؟
ولماذا لا يتعامل المصريون القائمون على حراسة المعبر مع الفلسطينيون بشكل آدمي؟
شيء مؤسف ومحبط
تحديث الجمعة 14/7: مدنيون ومسلحون يفجرون الجدار الحدودي في رفح ويحدثون ثغرة اخراج العالقين
الصورة من هنا
I read about this today in al jazeera. Some storyt of a 24 year old girl who died from exposure to the sun after spending 3 days in the scorching sun out in the open after getting medical treatment in Egypt.
It’s reprehensible and shaemful. I have no idea how this could happen and no one would get punished!
Comment by The Sandmonkey — 2006/07/13 @ 19:04
كأنه التواطؤ.. حتى تزداد المعاناة ويدفع المزيد من الضحايا ثمناً لكونهم.. ضحايا
تلك العذابات اليومية التي نضاعفها في ظل حكومات تفضل أن تكون كالزوج المخدوع: آخر من يعلم.. وتتعامى عن الحقيقة.. هي التي تصنع تلك القنبلة التي قد تنفجر في أية لحظة
أحزان تلد أخرى
شكراً لأنك أثرت هذا الموضوع الإنساني
Comment by yasser_best — 2006/07/13 @ 22:30
والله انا شايف ان الوضع في رفح يزداد سوءا يوم بعد يوم وما افجعني هو ان احدي الذين توفي هو طفل عمره عامين اين الرحمه ؟
وتتكلمين عن محافظ سيماء هو مش فاضي اللي للشيكولاته
والله اوجعتيني
Comment by محمد مفيد — 2006/07/15 @ 11:26
ولكن هناك لجان نشطة جدا لحزب التجمع في شمال سيناء.. اذا كان المحافظ لن يتحرك من تلقاء نفسه ربما أمكن ممارسة ضغوط عليه وعلينا دعم الأخوة في شمال سيناء
Comment by Nora — 2006/07/15 @ 13:48
يعني هه جت علي الفلسطينين
ما احنا اهو برضه في الجانب المصري طالع عين اللي خلفونا
Comment by cortex — 2006/07/18 @ 8:14
أتمنى من الأخوة الفلسطينين المراسلة على عنوان إيميلي
fares_172@hotmail.com .
Comment by محمد فايز فارس — 2006/08/19 @ 17:44