بدأ النظام المصري منذ فترة حملة قطع أوصال المعارضة المصرية وذبح نشطائها جماعة وأفرادا. جاء على رأس الحملة جماعة الاخوان المسلمين في وقت متزامن مع التمثيل بعدة نشطاء في مجالات مختلفة حتى يصبحون عبرة وعظة لغيرهم وبالتالي نصمت جميعا ونختبيء في بيوتنا وتفرغ الساحة تماما لمبارك والعصابة المحيطة به وولده. لم ننسى أيمن نور الذي مازال يدفع الثمن من صحته وأسرته وعمره. خمس سنوات في السجن لتهمة ملفقة. المهم تفرغ الساحة لجمال مبارك. طلعت السادات، مواطن عادي، مدني، يقف أمام محكمة عسكرية ويسجن حتى تكمم جميع أفواهنا حول ملف الجيش وواقعة اغتيال أنور السادات. الاعلامية هويدا طه، تحاكم بسبب توثيقها بشائع التعذيب في مصر. المدون كريم عامر، سجن أربع سنوات بسبب رأيه في الاسلام واهانة الرئيس

 ماذا يكون حال البلد بعد تكميم كل الاصوات واخفاء الكل في السجون؟ لم يبق لنظام مبارك الآن سوى تلفيق تهمة لأحد أبرز نشطاء حقوق الانسان وسجنه مثل الباقين ومعه أحد نشطاء المعارضة المدنية وتبقى الساحة خالية يعبثون فيها وحدهم

هل ضاقوا بالمساحة الصغيرة التي كنا نتحرك فيها أم أن ال88 مقعد الاخواني والمدونات شكلوا تهديدا ما أو حقيقيا على النظام؟

وصلتني الرسالة التالية من طلبة الاخوان في جامعة عين شمس. بعد اعتقال قيادات الجماعة وتقديمهم لمحاكمات عسكرية ومصادرة أموالهم واعتقال طلبة الأزهر، بالاضافة الى طلاب ونشطاء من محافظات مصر المختلفة – تمتد المذبحة الآن لتطال طلبة عين شمس 

  بدلا من محاسبة البلطجية

إدارة عين شمس تفصل 19 طالبا وتحقق مع 30آخرين وتحيل 27 لمجلس التأديب 

يبدو أن حملة التصعيد ضد جماعة الإخوان لم تقف عند عدد من القيادات بل تعدتها لتشمل الطلاب الجامعين من أبناء الجماعة ولم تكن احداث البلطجة التى مارسها طلاب الإتحاد المعينون مدعومين بأعداد من البلطجية وأرباب السوابق فى جامعة عين شمس كافية  لتجعل الإدارة فى الجامعة  تحاول تحسين صورتها بمعاقبة البلطجية ومحاولة فرض القانون داخل الجامعة  وهو ماحدث خلافه تماما فأحالت أكثر من 50 طالبا من طلاب الإخوان داخل الجامعة الى مجالس التأديب بحجة المشاركة بالإتحاد الحر .فمع بداية الترم الحالى استدعت مكاتب الشؤون القانونية بكليات الهندسة والحقوق  والآداب والتربية أكثر من 70 طالبا وطالبة من طلاب الإخوان للخضوع للتحقيقات ومن ثم تحويلهم لمجالس التأديب. ففى كلية الحقوق  أصدرت ادارة الكلية أمس 21/2/2007 قرارا بفصل 12 طالبا من طلاب الإخوان مدة ترم كامل مع إلغاء نتيجة الترم الأول لهم جميعا بعد مجلس تأديب انعقد بمجلس الكلية برئاسة د/ربيع أنور فتح الباب (وكيل الكلية لشؤون الطلاب )، د/طه عوض غازى، د/حازم عتلن، وكانت التهمة الموجهة لهولاء الطلاب هى التنظيم والمشاركة فى الإتحاد الحر 

والطلاب المفصولون هم :حسين سامى العتيق (الفرقة الثالثة)، محمود أحمد عبد الله(الفرقة الثالثة)، محمود سليمان على (الفرقة الثالثة)، أحمد محمد عبد الحق(الفرقة الثالثة) ،مصطفى حسن مختار(الفرقة الثالثة) ،اسلام محمد عبد القوى(الفرقة الثالثة)، سامح عبد العزيز(الفرقة الثانية) ، محمد مرسى(الفرقة الأولى)، مصطفى محمود(الفرقة الرابعة) ،عمرو عاطف(الفرقة الرابعة)، ابراهيم محمد الشحات(الفرقة الرابعة)، عادل عبد العاطى بسيونى(الفرقة الرابعة). 

وعلق الطالب محمود سليمان على قرار الفصل قائلا” لقد ضاعت الحقوق فى كلية الحقوق” ويتابع قائلا “بدلا من أن تقوم ادارة الجامعة بمعاقبة البلطجية والمتورطين بأحداث البلطجة نراها الآن تصفى حسابتها مع الطلاب ذوى النشاط ” وأما محمود عبد الله فقال لم يكتفى عميد الكلية ا.د/عمر حلمى بمنع الطلاب من المشاركة فى انتخابات الإتحاد الحر والنزول بنفسه لتقطيع صناديق ودعاية الإتحاد الحر وارهاب الطلاب قائلا” بشرفى لفصل أى يطالب يشارك فى الإتحاد الزفت بتاعكم ده “وأما والدة اسلام عبد القوى فقالت وهى تبكى “حسبى الله ونعم الوكيل فيهم ضيعوا مستقبله”وتابعت… اسلام والده مسافر وهو يقوم على خدمة بيتنا  وبيت جدته أيضا، كما صرح الطلاب المفصولون أنهم سيلجئون الى القضاء  لرفع الظلم الواقع عليهم وأن كلهم ثقة فى القضاء المصرى . 

ولم يقف الأمر عند هذا الحد فى كلية الحقوق فلا يزال هناك عدد من الطلاب المحالين للتحقيق وهم 28 طالبا منهم 18 طالبا تحت التحقيق بعد أحداث البلطجة والتى وقعت فى نهاية الترم الأول،و8 طلاب بسب تعلق يافطة بإسم الأسرة(أسرة النور) فى ساحة الحرم الجامعى يوم الثلاثاء الماضى وآخر هذه التحقيقات وهى لطالبان هما حسين العتيق ومحمود سليمان بتهمة الدعوة للتبرع بالدم دون اذن الكلية بعد قيامهما بتعليق بوستر يدعو للتبرع بالدم.