حيل دفاعية
تحدثنا باقتضاب.. يجب أن نفترق.. غضبت وحزمت حقائبى.. أريد ان اختلي بنفسي.. كلا، لم يكن ذلك قرارا صائبا.. فخلوتي كلها هو.. أريد صخب الأصدقاء.. غبية.. لماذا أنهيت الحديث مقتضبا؟ حوار غاضب ومحزن هو أفضل من الصمت.. أي حوار هو أفضل من هذا السكون الذي لا يكشف شيئا ولا يغير أمرا.. أياما تسمرت عيني وأذناي على هاتفي.. أنتظر أن يدق النغمة الخاصة به ويتبعها صوته قويا مازحا كعادته.. دق قلبي بقوة عندما اتصل فعلا.. ولكن.. سرعان ما توقف عن النبض.. سحبت هواء الغرفة داخلي ببطء وأنا أسمعه يعتذر عن موعد سبق وأن حددناه.. أغلقت الهاتف واجتاحتني رياح الثورة مرة أخرى.. لن أنتظرك بعد الآن.. سأروض كل ما يشتاقك داخلي.. شعرت أني حققت نصرا كبيرا حين حولت النغمة الخاصة به وحده الى عوام المتصلين.. وكأني نزعت عنه حصانة أو ميزة.. دق هاتفي بعدها كثيرا “زي الهوى” لعمر خيرت.. مضت أيام.. كرهت بحثي فيها عنه هو وسط موسيقى خيرت.. علي أن أجد حلا آخر.. أعدت قراءة الأحداث.. لماذا قلت “لن أنتظرك بعد الآن”؟ أحم.. ألم أقل ذلك من قبل؟.. طمأنت نفسي.. لا داعي للقلق.. فالحب مراحل معروفة.. سأجد حيلة أخرى.. قريبا
No Comments »
No comments yet.
تلقيمة التعليقات على هذه التدوينة
علِّق على التدوينة