أسامة الباز: مصر تمر بمرحلة البلوغ
مساء الأربعاء 26 اكتوبر التقيت بالدكتور أسامة الباز في معهد الدراسات الدبلوماسية بميدان التحرير ضمن مجموعة من طلبة الجامعة الأمريكية ونشطاء المجتمع المدني. دار اللقاء حول مستقبل الاصلاح السياسي في مصر. ولكن الأهم من موضوع ومحتوى النقاش هو في الحقيقة امكانية حدوثه. تحدث أسامة الباز ببساطة وحميمية شديدة جدا، واستطاع على مدى ثلاث ساعات أن يتواصل مع كل المشاركين بلا استثناء. ليس فقط متحدثا، ولكن مستمعا. وكان قد أعلنها في بداية اللقاء أنه يريد أن يعرف كيف تفكر الأجيال الجديدة، وماذا يعرفون. على الجانب الآخر تمتع المشاركين بقدر كبير من الجرأة، وكان واضحا تماما متابعتهم الدقيقة للمشهد السياسي الراهن وانحيازهم الى اطلاق الحريات الدينية والسياسية وخاصة فيما يتعلق بتشكيل الاخوان المسلمون لحزب سياسي. ولكن من ناحية أخرى كان واضحا أيضا افتقارهم الشديد للمعلومات التاريخية، حتى البسيط منها. الأمر الذي اضطر الدكتور أسامة الباز الى تحويل اللقاء الى محاضرة في التاريخ في بعض الأحيان. كانت تلك أول مرة ألتقي فيها أسامة الباز، وان كنت أختلف معه في كثير مما قاله ولكنه بالتأكيد كسب تعاطفي. فالدفاع عن الحكومة والنظام والأوضاع الحالية أمر في غاية الصعوبة في لقاء استوجب الصراحة. وان بدا كلام الباز مثل كلام الحكومة التقليدي فهناك الكثير بين السطور على شاكلة “محدش يقدر يقف قدام جمال، حركات التغيير هي السبب وراء الاصلاح، ومقدرش أدافع عن الشاذلي وسليمان، واعتراف ضمني باقصاء عمرو موسى عن الساحة، ونعم اعلامنا مطبلاتى لكن هاقول ايه، وكشف عن اتفاق الاخوان والنظام، والكشف عن عدد المسيحيين في مصر، والدولة خايفة من التروتسكاويين، وفتح خط النار على جورج بوش”. أسامة الباز دمه خفيف جدا. ومش هاطول عليكم
لمن لا يعرفونه، الدكتور أسامة الباز يشغل منصب المستشار السياسي لرئيس الجمهورية، وهو خريج كلية الحقوق جامعة القاهرة، وحاصل على دكتوراة في القانون من جامعة هارفارد، شارك في مفاوضات كامب ديفيد وصياغة معاهدة السلام عام 1979، وهو مؤلف كتاب “مصر والقرن الحادي والعشرين”، وتولى الملف الفلسطيني-الاسرائيلي لفترة طويلة
بدأ الحوار حول أسباب الاصلاح السياسي ولماذا الآن؟
قال الباز أن عملية الاصلاح تأتي عندما يكون المجتمع في حالة حركة مستمرة وبالتالي يتوجب حدوث حراك سياسي ليواكب حراك المجتمع، وبالتالي فأن أي تغيير انما يبدأ أساسا من المجتمع ويحدث عندما تكون هناك تحديات جديدة والنظام القائم غير قادر على استيعابها. أما تغيير الدستور فيأتي في المرتبة الأخيرة لأن هذا ليس أمرا سهلا. ومثلا التعديل الدستوري الخاص بانتخاب رئيس الجمهورية يعد خطوة تاريخية لأنها اتاحت لأول مرة امكانية لاختيار رئيس الدولة من أيام الفراعنة. وأعتقد أنه كانت هناك مجال لمنافسة حقيقية في الانتخابات الرئاسية ولكن لم يكن هناك متسع من الوقت للمرشحين لاعداد برامجهم. وعند ظهور النتيجة اندهشت جدا من النسبة الكبيرة نسبيا التي حصل عليها مرشح الغد في مقابل الوفد رغم حداثته. ومن ناحية أخرى تمتع مبارك بميزة معرفة الناس به. وفي المجمل أعتقد أن الانتخابات الرئاسية كانت حرة ونزيهة وتمتعت باشراف قضائي.
وانتقل الحديث الى الاخوان المسلمين ولماذا لا يسمح لهم بتشكيل حزب ديني. وهنا أكد الباز أن الاخوان لهم شعبية ولكنه نفى أن يكون هناك خوف من وصولهم للحكم لأن بالتأكيد مبارك شعبيته أكبر. وقال أن الخوف الحقيقي هو أن الاخوان سيحدثون خلل في المجتمع لأنهم يعترضون على دستور الدولة بصفته صناعة بشرية ويريدون تطبيق القرآن كدستور لانه صناعة الهية. وهذا خطر كبير لأن الدين مطلق ولا يجب مناقشته. ومن ناحية أخرى هناك أمور تستجد والقرآن لا يحوي نقاط تفصيلية كما أن الامور والقضايا تختلف من بلد لآخرفعندما تحكم باسم الاسلام ستضطر أن تحكم بما لا يوافق الدين فالحركة الاجتماعية في تطور مستمر بينما الدين وجد من قديم الأزل. خلط الدين هنا بالسياسة والاقتصاد يجعل المعارض سياسيا معارض لله والدين. فنظام الاحزاب الدينية سيؤثر أيضا على النظم الاقتصادية ومعاملات البنوك التي يظنها بعض الاسلاميون نظم ربوية.كما أن أساس الدين هو العلاقة بين الفرد والخالق، والدين جزء اساسي من حياتنا لانه يشكل منظومة القيم ولكن خلط الدين بالسياسة يفسد الاثنين. وأضاف أنه يجب مراعاة تنويعة المجتمع المصرى، فمصر بها عدد من المسيحيين الذين يجب أن تكفل لهم كافة حقوق المواطنة بينما الاخوان يقولون أنه ليس من حق المسيحي الالتحاق بالجيش لأنه من غير الممكن أن يدافع عن دولة اسلامية وبالتالي يتم اعفاؤه مقابل ضريبة. وهذا يخل بحقوق المواطنة. وحول عدد المسيحيين في مصر قال الباز أن العدد معروف ولكن لا يتم الافصاح عنه حتى لا يتم استغلاله من جهة أو أخرى وأستطيع أن أؤكد انهم أكثر من 7 أو 8 مليون ولا يمكن أن يقبل أحد هذه التفرقة بين المواطنين
كما أننا اذا سمحنا بتكوين حزب اسلامي، يجب السماح بتكوين حزب تروتسكاوي وهذا يزيد من درجة الانشقاق والخلاف داخل المجتمع . والمنهج التروتسكاوي لمن لا يعرفه ينادي بثورة مستمرة ويجب نشرها في كل أنحاء العالم والدول المجاورة حتى تنقل المعركة الى مكان آخر ولا تنتكس ثورتك. ولمن لا يعلم أيضا فقد انقلب رفاق تروتسكي عليه فقام لينين وستالين بنفيه الى المكسيك. وبعد اربعة أشهر خبط أحدهم باب تروتسكي قائلا “لدي رسالة لك من الرفيق ستالين، ثم قتله. وعودة الى موضوع الأحزاب، لا يمكن ترك الامور بلا ضوابط والا ستحدث فوضى اجتماعية. كما أن نقص الوعي وخلط المفاهيم لدى بعض الناس يزيد من امكانية حدوث هذه الفوضى. فهناك أشخاص يعتقدون أن الشيوعية تدعو الى الغاء نظام الزواج. كما أن هناك مثال آخر من مسقط رأسي، محافظة الدقهلية، حيث خاض الانتخابات أحمد لطفي السيد وهو شخصية معروفة، فهو أول رئيس لجامعة القاهرة، ومثقف كبير ومن عائلة كبيرة ولاسقاطه في الانتخابات التشريعية أشاع مرشح منافس أن لطفي باشا السيد رجل ديموقراطي وفسر لهم الديموقراطية بأنها تدعو الى الغاء نظام الزواج. ذهب العامة للطفي باشا السيد يسألونه اذا كان فعلا “منتوقراطي” فصحح لهم قائلا: تقصدون هل أنا ديموقراطى؟ قالوا نعم. فأجاب طبعا، وهل يوجد أفضل من النظام الديموقراطي! خرج العامة يضربون كف بكف على الباشاوات الذين كانوا يظنون أنهم ناس محترمين
وعن الدستور الحالي قال الباز أن الاسلام حاليا هو المصدر الاساسي للتشريع وهذا يعني أن يعتمد الدستور على القيم الاسلامية وهذا لا يمكن أن يكون محل خلاف
وجادل أحد المشاركين حول مسئلة تحزب الاخوان من عدمه سائلا، هل هو قرار حكومة أم قرار شعب؟ واذا كان قرار شعب فلماذا لا نقوم باجراء استفتاء شعبي؟
أجاب الباز، بالطبع قرار شعب. والشعب ممثل في مؤسسات. ومن غير المعقول اجراء استفتاء عند انشاء كل حزب ولا يمكن اعتبار الاخوان استثناء للقاعدة وقال “أعتقد شخصيا أن غالبية المجتمع المصري ضد تكوين أحزاب دينية. أنا بامشي في الشارع والتاكسجية بيكلموني وباركب متروهات وباشوف فئات كتير من المجتمع”. وهو الأمر الذي أكده سائق الدكتور الباز بعد اللقاء حين أخذه أحد المشاركين في اللقاء على جنب ليتأكد من هذه المعلومة. سيارة أسامة الباز عادية جدا وأحد الطلبة المشاركين قال “مش معقول، بقى أنا عربيتي أحسن من عربية مستشار رئيس الجمهورية!!”
حول مسئلة السلطات قال الباز أنه احيانا يخيل لكم انه لا يوجد فصل بين السلطات في مصر وهذا غير صحيح. أنا اشتغلت وكيل نيابة وكان أي وزير يكلمني عن قضية أنا شغال فيها أقفل السكة في وشه على طول. وأضاف، اذا تدخلت أي سلطة أخرى في سلطة القضاء، خرب المجتمع. وثقوا أن ذلك لا يحدث في مصر. وهنا سألته احدى الحاضرين عن المحاكم العسكرية فقال أن المحاكم العسكرية نظام استثنائي وليس دائم، وان أبقي عليها الى الآن فذلك لأن بعض الاخوان كانوا قد قرروا انهم بما انهم على حق، فبالتالي يستطيعون أن يغيروا المجتمع بالقوة. وأنا لا أتكلم هنا عن جماعات منشقة عن الاخوان، بل عن الاخوان أنفسهم. وذلك موجود في كتابات سيد قطب. وهو من أروع من كتبوا في هذا المجال كما أن له دراسات رائعة في المذهب الوجودي. ومن المؤسف حقا أن الاخوان قد بدئوا حركتهم بمجموعة اغتيالات منها اثنان من رؤساء الوزراء وهم أحمد ماهر والنقراشي باشا
وحول الاخوان والانتخابات البرلمانية القادمة قال أن البرلمان سيشهد كتلة كبيرة من الاخوان ولكنه أكد أنهم لن يكونوا أغلبية. والنظام القائم حاليا هو السماح لهم بالترشيح كمستقلين تحت شعارهم، أما الخيار الآخر فهو أن يدخلوا البرلمان تحت عباءة حزب آخر
وحول أحداث الفتنة الطائفية والحريات الدينية قال أن نسبة من يقبلون بحرية اختيار الاديان قليلة جدا. أنا لمست ذلك عندما كنت في عزاء سعيد سنبل في الكنيسة ووجدت مظاهرة حاشدة، ذهبت لاتحدث معهم فوجدتهم يهتفون: يا أبونا يا أبونا.. رجع لينا مرات أبونا.. طلبت منهم تشكيل وفد للحديث مع البابا. واتضح أن سيدة تدعى وفاء قسطنطين أرادت اعتناق الاسلام. ولكي تعلمون أن لكل حالة مفرداتها الخاصة ففي هذه الحالة جزء من ثورة المسيحيين عليها أن زوجها كان قد تعرض لحادث سيارة في وقت لاحق وتم بتر ساقه. ورأى المسيحيين أنه من غير اللائق أن تتخلى المرأة عن زوجها في مثل هذا الظرف. أنتهينا الى رغبة الكنيسة في الحديث معها فيما ادعى المسلمون أنها لو عادت للكنيسة فسوف يقتلونها. وانتهينا الى ان السيدة وفاء ستبقى في جمعية الحفاظ على الوحدة الوطنية وعلى من يريد التحدث معها من الشيوخ والقساوسة أن يذهب اليها هناك على أن يكون لها الرأي الأخير. وفي النهاية قررت البقاء على دينها بحرية تامة.
وأستنكر أسامة الباز مقولة أن المصريون شعب محجوب عنه المعلومات. وأكد مازحا أن المصريون “شعب فتك وحرك وعارفين كل حاجة” وأكد أن هناك أكثر من مصدر الآن يتيح البيانات والمعلومات
وحول قضية توريث السلطة قال أسامة الباز أن جمال مبارك له كل الحق كأي مصري في الترشيح لمنصب الرئاسة. وعلى الرغم من أنه لا توجد خطط للتوريث ولكن اذا قرر هو ذلك لا أحد يستطيع أن يوقفه
وردا على سؤال حول تزامن حصول مصر على المرتبة رقم 70 في مؤشر الفساد وفق منظمة الشفافية وابقاء الحزب الوطني على رموز الفساد ولماذا يصمت الحزب عن مثل هذه الرموز؟
لا نستطيع أن نأخذ الناس بالشبهات. قد يشاع على البعض تورطهم في قضايا فساد وقد يكون ذلك صحيحا ولكن طالما لم يثبت عليهم شيء فهم أبرياء. وأكرر، لا نستطيع أن نأخذ الناس بالشبهات والشائعات. ولدينا أجهزة كثيرة لكشف الفساد. هناك النيابة الادارية، والرقابة الادارية، ومباحث أمن الدولة، والمخابرات العامة. أذا أجمعت هذه الأجهزة أو بعضها على شخص قد تقوم الدولة باقصاؤه حتى ولو بدون قضية فساد تجنبا لل”دوشة”. لكن الفلاشات الصحفية بدون أدلة لا تكفي لادانة شخص
وحول دور الاعلام بين اعلام حكومي وتليفزيون مصري مغيب يسعى الى تجميل صورة الحكومة والرئيس من جهة واعلام معارض وصفه المشاركين ب(قليل الأدب) من جهة أخرى، علق الدكتور أسامة الباز قائلا أن هناك جرائد ملتزمة وموضوعية وجرائد أخرى تصور لنا أننا نعيش في وطن مخطوف ما بين حرامي، ومرتشي، ومهرب. وأعتقد أن هذه فترة انتقالية يجب أن نمر بها بعد سنوات طويلة من غياب الحرية. لقد حدث تطور اقتصادي يواكبه الآن تطور ثقافي وسياسي. وزاد الآن عدد الذين لديهم القدرة على الكلام. أنا أعرف شخصا أصدر جريدة خصيصا لمهاجمة الدكتور عاطف عبيد حين كان رئيس وزراء مع أن هذا الشخص ليس له أية علاقة بالمجال الصحفي ومع أن الدكتور عبيد رجل نزيه ومثال للأخلاق العالية. قلت له “الحق مش عليك لكن على اللي وافقوا لك على اصدار الجرنال”. وأرى أن يتم وضع ضوابط على اصدار الصحف. ولكن في نفس الوقت أنا أساند الصحفيين في مطلبهم بالغاء قانون حبس الصحفيين في جرائم النشر والاكتفاء بالتغريم، وهذا أسلم حتى لا نتهم بتكميم الأفواه
وعن الانتخابات التشريعية المقبلة وسط توقعات بفوز المرشحين كمستقلين ثم معاودة انضمامهم للحزب الوطني قال أعتقد أن من سيقومون بذلك سيكونون قلة. وفي الواقع لا أحد يستطيع أن يمنعهم من ذلك. على الناخبين أن يقوموا بسؤال المرشحين الآن عن نيتهم، واذا عاودوا الانضمام للوطني فعليهم ألا يعاودوا انتخابهم في المرة القادمة. وأرى أنه لن يحدث خلل في المجتمع عندما يعاودون الانضمام للوطني أو لحزب آخر “فالفروق بين الاحزاب ليست كبيرة”. وحول الابقاء على الحرس القديم واستمرار المسؤلين لعدة عقود والابقاء عليهم حتى بعد سن الشيخوخة وبعد حدوث أخطاء جسيمة مثل الابقاء على فاروق حسني بعد أن قام بتقديم استقالته اثر محرقة بني سويف، رد الباز قائلا أنه يجب الموازنة بين الحفاظ على الخبرات وبين الرؤى والدماء الجديدة. وأنه ضد استمرار المسؤلين في مناصبهم في حال حدوث أخطاء جسيمة ولكن ليست كل الأخطاء التي تحدث هي مسؤلية مباشرة للمسؤلين. وحول تمسك الرئيس بأسماء غير مقبولة من المجتمع المصري مثل فتحي سرور، وكمال الشاذلي، ومحمد ابراهيم سليمان، وصفوت الشريف، قال الباز أنه يعرف بعضا منهم عن قرب مثل فتحي سرور وهو بريء جدا وليس فاسدا بالتأكيد. ولكن “بصفته أستاذ جنائي سابق فهو يظهر قوة في التعامل ويهب قائلا “موافقة” قبل أن ينتهي الكلام، وقد يبدو للبعض أن ذلك نوعا من القمع وهذا ليس صحيحا بالمرة”. أما يوسف والي فيمكن قول أي شيء عنه الا أن يكون فاسدا. قد تكون له أخطاء ولكنه بكل تأكيد ليس فاسدا فهو من أنظف الشخصيات التي عملت في الحكومة ولم يتقاض منها مليما واحدا. ولكن ما يجعله عرضة للانتقادات هو أن لديه بعض الرؤى التي يختلف عليها الآخرون مثل استيراد بعض التقاوي من اسرائيل. وأنا شخصيا ضد التوسع في التعامل مع اسرائيل وان كنت أعتقد أنها ليست لديها القدرة على غزو مصر اقتصاديا”. ثم أضاف أنه يؤيد اتفاقية الكويز وقام بشرح نظريتها ومدى استفادة القطاع الخاص المصري منها مع تحفظه على التعامل المباشر “يجب ألا تسمح مصر أبدا للاسرائيليين بفتح شركات وأعمال مباشرة في مصر”. ن
وربط الباز المتغيرات الداخلية بالتغيرات العالمية قائلا أن العالم كله الآن يمر بمرحلة خطيرة وليس مصر فقط. هناك دولة من المفترض أنها متقدمة ومتمدينة وتقود العالم كلة وقد أقمت عندهم أربع سنوات ونصف. الآن هناك مجموعة تسمى بالمحافظون الجدد قد اختطفت هذه الدولة وسيطرت عليها. وليس لديهم أية مرونة من تلك التي عرفت عن الغرب. ونجد الرجل يتكلم -ولا أعرف من يكتب له خطبه- قائلا “الذين ليسوا معنا هم ضدنا”. لماذا يكون من يختلف معك ضدك؟ الاختلاف شيء طبيعى ولا توجد آراء مطلقة. وانظروا عن ماذا أسفرت نظريتهم الأحادية المطلقة في العراق. مصر ومنطقة الشرق الأوسط والعالم كله يمرون الآن بمرحلة انتقالية. وهل كانت الولايات المتحدة قبل خمسة وعشرون عاما تستطيع أن تفعل ما تفعله الآن؟ منذ 25 عاما كان هناك توازن ولكن الآن لا يوجد. مدينة وارسو التي كانت تحتضن حلف وارسو الذي تصدى للحلف الاطلنطي تقوم الآن شركة المقاولون العرب ببناء مقر بنفس المدينة للحلف الأطلنطي. انظروا الى الهند والصين وبأي سرعة يتقدمون. العالم الآن متغير جدا ونحن نمر الآن بما هو مثل مرحلة البلوغ للأفراد حين يكون الشخص قلقا وغير قادر على التعامل مع نفسه، ومع الظواهر، ومع الآخرين. نحن الآن نمر بهذه الفوضى. فهل يعقل أن تغزو أمريكا العراق بدون أي سبب؟ وأين هي أسلحة الدمار الشامل؟ حتى كولن باول أعلن أنه تسرع في اعتماد المعلومات الخاصة بالعراق بدون تدقيق . وأضاف أنه في أحد امتحانات الخارجية أجاب 90% من المتقدمين أن أمريكا دخلت العراق لكي تخطف البترول وهذا أمر مضحك جدا. فالبترول ليس هو الكنز في جزيرة روبينسون كروزو واستخراج البترول يحتاج أي وقت وشركات وتقنيات من كافة أنحاء العالم. ليس البترول بالتأكيد هو السبب وراء ما حدث. وفي كل الأحوال فأن ما يحدث في العراق خطأ كبير والشعب الأمريكي يعاني من عدد القتلى والجرحى الذين ذهبوا ضحية أكذوبة أسلحة الدمار الشامل. وأضاف الباز أن “كيري، المرشح المنافس لبوش كان أفضل منه بكثير وأنا أعرفه شخصيا. وقد طلب مني أن أساعده في حملته الانتخابية داخل المجتمعات العربية ورفضت لحساسية الموقف .” ن
وحول السرعة التي تعتزم الدولة اتخاذها لاجراء الاصلاح قال أن الدولة، من خلال خصوصية التجربة المصرية، تؤمن بالتغيير التطوري وليس الثوري لكي تتجنب الفوضى. لقد نجحنا في تحقيق اصلاح اقتصادي جزئي وأعتقد أنه من الممكن تحقيق ما يماثله سياسيا. والمجتمع المصري بطبعة ليس ثوري وأفضل شيء في التعامل مع قضية الاصلاح هو تقليل نسبة المخاطرة
ونفى الدكتور الباز أن أزمة غياب القائد السياسي سببها أن الرئيس مبارك يقمع أي شخص لديه كاريزما يظهر على الساحة ولكن المشاركين أصروا أن هذا هو السيناريو الذي حدث مع عمرو موسى حيث كان يجمع بين الكاريزما والقبول الشديدين فتم اقصاؤه من الساحة بجعله أمينا عاما للجامعة العربية. علق الباز قائلا “عمرو موسى صاحبي واشتغلنا مع بعض. هو شخص كفء جدا بس ساعات بيندفع.. شعنون.. وأقوله اهدأ.. ابرد.. يقوللي أهدا لية؟ هو اسماعيل فهمي كان بيبرد؟ أقوله انت مالك ومال اسماعيل فهمي.. كل واحد ليه ستايل.. والسياسة الخارجية مش عايزة مخاطرة” وأضاف الباز “مثلا ذهابه الأخير للعراق ومبادرته لاقت الكثير من الاعتراضات ولكني أوافقه عليها.. وعموما الحقيقة أننا كنا في حاجة الى أمينا عاما والدكتور عصمت عبد المجيد أراد أن يستريح”. وأوضح هنا أن اسماعيل فهمي كان وزير خارجية مصر الذي استقال من منصبه وقت مفاوضات السلام
وفي سؤال حول لماذا لا يكون الانتماء للوطن وليس للرئيس؟ ولماذا لا يكون رمز الوطن هو العلم المصري وليس شخص رئيس الجمهورية لكسر ألوهية الرئيس، فهو في النهاية مجرد شخص يجب تغييرة باستمرار، وبالتالي استبدال صورته الشخصية في الفصول والمدارس والمصالح الحكومية بالعلم المصري. رد الباز ردا مقتضبا بأن الصورة ليست هي المعيار وبأن ذلك يحدث في كل أنحاء العالم، ففي بريطانيا تجد صورة اليزابيث، وفي فرنسا صورة الرئيس الفرنسي
وحاول الحضور معاودة طرح قضية توريث السلطة سائلين عمن سيمثل الحزب الوطني في الانتخابات الرئاسية القادمة؟ أجاب الباز أنه لا يمكن حسم ذلك الآن فربما تبرز قيادات جديدة على الساحة في الست سنوات القادمة. عندما سألوا وماذا عن جمال مبارك؟ داعبهم الباز ضاحكا “انا عايز اقعد أكتب مذكراتي أو أدَرس” ولكنه نفى أية نية لاعتزال العمل السياسي
بالمناسبة، حديث أسامة الباز عن عدم تقاضي يوسف والي مرتبا من الحكومة سبق وان سمعته من عدة مصادر وأعتقد أنه صحيح. وعموما الباز لم ينكر استيراده للبذور الاسرائيلية وان كان الحديث لم يتطرق الى المبيدات المسرطنة. وشكرا ليوسف بشاي الذي نظم هذا اللقاء وأداره
ايه الموضوع ده يا نورا؟
انا ممكن اقرا زيه في اخبار اليوم مثلا
الأخ مستشار سياسي لمبارك يعني يا اما موافقه على سياساته يا اما معترض و ساكت
عموما اللي قاله هوا نفس الكلام البائس المعتاد : التطور التاريخي و اختيار المصريين حاكمهم أول مرة من 7000 سنة، التطور التدريجي و الاصلاح نابع من الداخل ، لا حزب للاخوان و هذا قرار الشعب لأن الشعب ممثل في المؤسسات الديموقراطية المنتخبة ، و اذا سمحنا للاخوان مصاصي الدماء فسنسمح للاشتراكيين الثوريين آكلي لحوم البشر ، الاعلام بينقسم ما بين مؤيدين لمبارك و معارضة قليلة الأدب ، في استقلال تام للقضاء ، الظروف الخارجية متقلبة و صعبة و احنا في منعطف خطير ، لا تهاون مع الفساد و مفيش فساد ولا حاجة ، جمال من حقه الترشح زي أي مواطن عادي ، مبارك.. ده مبارك راجل سكرة..
ربنا يسامحك يا نورا
Comment by Mohammed — 2005/10/29 @ 15:53
مستشارو السوء وكهنة المعبد القدامى ما زالوا يبحثون عن بقعة ضوء بعد أن احتل تلامذة السياسة من أمثال محمد كمال وصحبه صدارة المشهد.
نفس الحديث المكرر الممجوج الذي سمعته منه آلاف المرات،والذي يتهاوى دائما أمام الاحصاءات وتقارير المنظمات الدولية والمؤشرات الكمية والكيفية للتنمية والشفافية والفساد الخ مما يضيق المجال عن ذكره الآن ويدين النظام بما لا يحتمل أدنى شك
الباز والفقي وغيرهم ليسوا الا محللين لنظام فاسد متهاوي فاقد للشرعية ،هؤلاء الذين تعلموا على نفقة الدولة ومن أموال دافعي الضرائب هم أبشع مثال لنكران الجميل حين يستخدمون ما تعلموه في تزييف وعي الشعب و
كان يمكن لعراب التطبيع هذا أن يلعب دورا وطنيا جليلا في موقعه كمستشار لرئيس محدود الثقافة والقدرات لكنه اختار الطريق السهل والنظر للجانب الآخر،فبئس الاختيار
في أحد لقاءات الباز مع شباب الوفد من سنوات، ضيّق عليه الشباب الواعي الخناق حول قانون الطوارئ والديمقراطية المقيدة في مصر وقمع الحريات، فافلتت منه عباره :أن الشعب المصري لم يستحق حقوقه وحرياته بعد لأنه لم يناضل من أجلها!
وأريد سؤاله الآن بعد أن تغير المشهد ،الى أي صف ستنحاز يا أسامه؟
أنا شخصيا آسف على كل لحظة احترمت فيها الباز والفقي وأمثالهما فبامكانك ان تخدع بعض الناس بعض الوقت ولكن ليس بامكانك خداع كل الناس كل الوقت
ملاحظه أخيرة:الشرح المسطح لنظرية تروتسكي في الثورة الدائمة والمغالطة التاريخية الصارخة بأن لينين شارك في نفي واغتيال تروتسكي بعد وفاته بستة عشر عاما أمر مثير للاشمئزاز فعلا
Comment by Storm-petrel — 2005/10/29 @ 17:04
اسامه الباز مفيش جديد بيؤدى الدور المرسوم له المحلل والاعتذارى والمبرر لكل سياسات الديكتاتور .لا اقتنع باى شىء يقوله
Comment by nilerebel — 2005/10/29 @ 19:55
أنا مختلف مع المعلقين.
أعتقد نشر الحوار حاجة مهمة، خاصةً لو نزل في جريدة رسميّة بعد ذلك واستطعنا-بفضل نورا-تحديد كل ما سيحذفونه.
كمان الحوار لذيذ، لأنّ الراجل جاب من الآخر
Comment by R — 2005/10/29 @ 22:08
mafeesh do7’an men 3’eer nar, if mubarak had all that popularity he wouldn’t have interferred in the 2nd and 3rd stages of the elections.
osama el baz has alot of deplomatic experience & he succeded in impressing you (7atoko fi kis ya3ny).
Comment by my first time — 2006/05/18 @ 22:49
الباز “المحترم” خد وقت و مساحه كبيرة .ضرب مثل بجهل المصريين فى حالة لطفى باشا و مؤخرا اعترف ب”فتاكة” الشعب المصرى وبتواضع شديد اختزل الديموقراطية فى شخصه, فى تجربته المثيرة مع ساتقى التاكسى,وتشاء العناية الالهية تواجد سائق سيارته المتواضعهليؤكد صدق الرواية……..خلى بالكم يا ولاد من كل الكبار
Comment by علاء الغريب — 2006/09/13 @ 4:27
كلام مزدوج و محاور مكار ….
Comment by محممحمد من مصر — 2006/11/27 @ 1:52
الدكتور أسامة الباز فعلاً من أفضل العقول المحيطة بمتخذي القرار حالياً في مصر. عندماتسمعه يتكلم في المؤتمرات، عندما تراه يجلس الي جوار العامة بدون حراسة او “قنعرة”، هو من الشعب، صحيح مثقف، وفي منصب محترم، ولكنه لم يهبط بالبراشوت على هذا المنصب.
Comment by د. أحمد عزب — 2006/12/17 @ 19:10
راجل عفريت..وماحدش يعرف يزنقه فى الكلام أبدا..له حق يخلوه مستشار 30 سنة !
Comment by أشرف أفندى — 2007/01/12 @ 22:55
الدكتور أسامة الباز و الفقى و غيرهما عقليات محترمة لكن باعها اصحابها و اسكرتها خمر المنصب حتى اضاعت هيبتها واحترامها
Comment by مالك الحزين — 2007/03/13 @ 3:05
عقليه تستحق التقدير حتى ولو كانت مكاره او على خطا فماذا لو كانت على صواب لاصبحنا ملوك العالم لاصبحنا …………………
Comment by علاء سعيد — 2007/03/30 @ 19:09
لحمد لله إن مصر بدأت تسرتن
مرحلة بلوغ معلشى
سامحوها
Comment by ABU GAMAL — 2007/04/08 @ 17:05
يا جماعة انا هافند كلام الدكتور الباز اللى بيقول انه اختيار شعب و مؤسسات…
بعد التعديلات اللى حصلت فى الدستور فى الطريق لللإصلاح…يتنازل الحزب الوطنى والرئيس مبارك عن السلطة لمدة سنة و يتركوا المسيره الإصلاحية للإخوان أو للتجمع أو للجن الأحمر يثبت فيها وجوده..
على شرط أن يكمل خطة الإصلاح نفسها و لكن بطريقتة وبعدين يرجع كل واحد فى مكانة ونقارن السنتين دول بال26 سنة اللى فاتت..
واللى كفتة تطب يحاسب الطرف التانى..
و سلملى على الديموقراطية و تداول السلطة والحريات…
Comment by تور كاسر ساقيتة — 2007/04/21 @ 8:44
مرحلة بلوغ معلشى
سامحوها
و الله عسليا أبو جمال يا رايق
Comment by محمود رمزى — 2007/04/25 @ 6:16
بسم الله الرحمن الرحيم
استغاثة عاجلة بمعالى السيد الاستاذ الدكتور المستشار اسامةالباز مستشارالسيد رئيس الجمهورية حفظة الله ويطول عمرة بعد التحية
رسالة حق وتراحم بخصوص تعطيل معاشى من سنة 85 مقدم لسيادتكم المواطن عبد الحليم عبد النبى الجوهرى عامل مقاولات بالهيئة القومية للتامين الاجتماعى منطقة كفر الشيخ مكتب المقولات الرقم التامينى 54229113 اصيبت فى العمل وحاصل على قرار الكمسيون الطبى العام عجز 100%100 وان تاريخ العجز 16/2/1985م
وبعد ذالك مكتب التامينات بكفر الشيخ ضيعو لى ملف الخدمة حتى يعطلو معاشى حاولات بالطرق الودية ان اصرف لن يرضو تقدمت بشكوى للنيابة الادارية بكقر الشيخ بمظلمتى تم التحقيق مع الشئون القانونية ومكتب المقاولات ومفتش المحافظة بالاهمال والظلم وتمت المحاسبة بالجزات ومخالفات ماليه وابلغت النيابة الرقابة الادارية وهى جهة النظر فى تنفيذ الاحكام من عدمة ثم ارسلت النيابة الملف والمذكرات والتوصيات الى السيد رئيس مجلس ادرة التامين والمعاشات ويعلن مقرة 3 شارع الالفى بالقاهره واوصت النيابة بحلمشكلة معاشى وصرف مستحقاتى من سنة 85 ولان يتم التنفيذ مذكرة القضية رقم 6 7 5 لسنة 2004 م وبعد ذالك التامينات عقدت لى لجنة فض المنزعات بالشئون القانونية تمهيدا لكى يصدرونى للمحاكم بعد 8 سنوات من تاريخ اصابة العمل رفعت دعوة بمحكمة كفر الشيخ الكلية والتجارية والمدنية وتم الحكم بموجب تقرير الخبير تقرير الخبير استحقاق المعاش من سنة 85 ولاكن المحكمة حكمة من سنة 92 وان ال 8 سنين كد اسقطط بما تراه المحكمة بالمواد الخامسة من التقادم ولاكن السبب فى التعطيل التامينات ثم طعنت على الحكم بالخطاء والحكم بمحكمة النقض
رقم الطعن بالقض 1348 لسنة 70 ق عمالى ارحمونى انا عاجز ومريض وباخذ علاج وباعول اسرة معظمها بالتعليم العالى والمتوسط وبعت بيتى وهاجرت ولا حول لى ولا قوة ساعدونى والامر بيديكم لوجه الله الكريم
وسارعو بمغفرة من ربكم وجنات عرضها السموات والارض اعدت للمتقين نحن فى اسم الحاة الضورية الانسانية ولله الامر من قبل ومن بعد المستغيث المظلوم عبد الحليم عبد النبى الجوهرى محل الاقامة الاسكندرية الحضرة الجديدة خلف الازالة شارع مبارك رقم 2 منزل رقم 28 بجوزار مسجد حبيب الله تليفون 033822417
تاريخ اليوم 12/6/2007 وشكرا لسيادتكم على حسن تعاونكم وموفتنا فى اسرع وقت ممكن للضرورى القسوة الاميل adel_algohre@yahoo.com
Comment by عبد الحلبم عبد النبى الجوهرى — 2007/06/14 @ 22:05
انا قرآت كل كلام الاستاذ المستشار اسامه الباز وانا من محبى هذا الرجل العظيم ولاكن ياتى فى مخيلتى بعض من الاسئله وكانى اطرحها عليه السؤال الاول انتى تفتخر بعملك مع هذا النظام الاجابه لا ليه لان مفيش مكان اروح اعمل فيه غير بلدى امتى ممكن تتنحى عن عملك يوم ما احس ان فيه انسان مما اتعامل معاه طبعا من النظام يكون بيفهم احسن منى امتى نتخلص من الفساد عندما يكون فيه عدل لالالا سيادتك فهمتنى غلط حاليا ممكن نتخلص من الفساد هوه صعب لاكن ممكن ازاى اولا نحيل كل رجال الشرطه وبما فيهم رجال النيابه والنيابه الاداريه وامن الدوله والمخابرات العامه الى التقاعد وبعدين نخلى الامن المركزى لتآمين الشعب ومعاهم بعض الضباط الشرفاء وحتعرف منين انهم شرفاء صحيح ممن يحملون كتاب الله ومن اسره تقيه ونعلم انه تربى كويس ودخل كلية الشرطه بمجموع 90% يادكتور مش حتلاقى اغلبيتهم دخلو الكليه 60%$ وبالدولار بقولك ايه انتى عايز تقضى على الفساد هوه كده ومتناقشنيش حاضر واسف اتفضل كمل سيادتك وبعدين نجعل كلية الشرطه تابعه للازهر الشريف طبعا بعد ما نحل اباطرة الازهر ويمسكوه شرفاء غير المواليين للنظام ونخرج رجال شرطه نربى فيهم العدل اساس كل شئ وهذا يكفى وبعدين رجال القضاء لا تعلى سلطه عليهم ولهم مطلق الحريه فى تنفيذ القانون وبعدين نقوم نقوم بتصفية الحسابات مع اكثر من 2 مليون حرامى فى مصروعدم السفر ليهم وتحديد مكان اقامتهم وعسرهم حتى تعود مصر فى خلال سنه هى مدة الضغط عليهم من اغنى دول العالم على الاطلاق وبعدين نعطى كل عامل وموظف مايكفى اولاده حتى لاينظر الى الحرام ونساوى فى كل شئ مثل الاجور كلا حسب موقعه ونوظف الشباب الضايع ونبدأ بمؤهلات 82حتى نقضى على البطاله والاهم من ذلك نرجع الاخلاقيات للناس ونقوم باخراج المعتقلين ظلم ونآمن لهم حياه كريمه ونجعل المعتقلات لكل من يخرج على قانون الدوله ونلم فيها الشرميط اللى افسدو كل مصر من فنانيين واعلاميين وصحفيين ومدعيين الدين حتى يتوب الله عليهم ونهتم بالفلاح اللى انقرض من زمان ونقوم بتوسيع البقعه الزراعيه ونقوم بعمل مزاد علنى يشاهده العالم اجمع مزاد على الوزارات كيف يا استاذ مزاد على الوزارات نعم نقول مثلا مين يمسك وزارة الزراعه طبعا من اهل الخبره الزراعيه من ابناء مصر الدارسين فى هذا المجال وجعل مصر فى خلال اربع سنوات مكتفيه زاتيا من كل انواع الزراعه ومن يرفع تقريره وخططه يكون له وزارة الزراعه مع محاسبته ان اخفق ويعاقب ان تخلى عنما جاء بيه ويكون عبره لغيره ووزارة العمل ووزارة الدفاع والداخليه اى عمل غير قانونى يحاسب عليه وزير الداخليه ويعاقب فورا ويكون عبره لغيره وصدقنى ياابنى مصر ستتسيد زمام الامور فى كل بقاع العالم وسيفخر كل مصرى فى اى مكان وحنكون مضرب الامثال بين الشعوب وسلامه تسلمكم
Comment by جمال سيف — 2007/07/07 @ 8:04
العزيزة نورا
بالصدفة طبعا وقعت على البوست دا وضحكت
يعني بجد الكلام اللي قاله الباز أبدا مش كلام حد ” حصيف ” أو على الأقل لم يزل قادرا على لعب دور المثقف الذي ” يفعلها ” داخل نظام فاشي
الصورة دي تحديدا كانت دوما بتتصدر لنا – وضمير الجمع هنا بقصد بيه اللي زي حالاتي – و بعتقد أنو من أول الناس اللي مارسوها كان رفعت السعيد وقطعان أكثر من أن تحصى سقطت في بركة الوحل نفسها ومش هاضرب أمثلة لكن هاشاور – فقط – على اربع أفراد اتصدروا لنا بنفس الدور الرمادي وعلى مرحلتين
علي الدين هلال – مفيد شهاب – اسامة الباز – جابر عصفور
طبعا فيه كتيبة اسماء ممكن تتكتب هنا بس عشان نخلي الكلام معقول نحدد دول الاربعة ونحدد مرحلتين باعتقادي تم فيهم عملية التصدير
اول مرحلة كانت تحت شعار مع الدولة ضد الإنهيار بالذات مع المصادمات الوحشية لقوات الشرطة والجيش – عشت شخصيا وقائعها المرعبة – وكان الأشاوس دول وقتها بيتكلموا على أساس يا شباب الدولة نفسها بتنهار وكأن تحليلهم الذي يفترض فيه الوعي لم يجد في شخصية إدارية بحته تصلح لأعمال السكرتاريا والأرشيف زي حسني مبارك تسيطر منفردة تماماعلى قمة الهرم السياسي لدولة بحجم مصر و بطبيعة ظروف داخلية وخارجية متغير ماكانوش حاسبين إنو كل دا سوف يؤدي إلى كارثة هي بالتحديد إنهيار الدولة ؟
في المرحلة الأولى دي كانت الأمور أكثر من مؤسفة فالحقوقيون الجادون عذبوا حتى الموت و المناضلين الحقيقيين اترموا في السجون تحت التعذيب و تركت أجهزة الأمن قضية أمن المواطن لتصك مصطلح أمن الدولة وهو مفهوم فضلا عن كونه غبي إلا إنه غريب جدا كل دا تم – كما أعتقد – والنماذج اللي منها الاربعة اللي فوق موجودة بالطول والعرض وسفريات ومرتبات من نفس الأجهزة التي يعمل الجميع حجم فسادها وكان الكاموفلاج أو أفيش الفيلم ” مع الجميع ضد الجميع ”
المرحلة الثانية في بدايات التسعينيات لما البنك الدولي قال للجماعة اللي فوق استوب خلاص بقى كفاية عاوزين الشغل يكون زي الاجندة اللي معروفة وطبعا كانت الارجنتين نموذجنا الأكثر إبهارا ونفس الشغيلة اللي اشتغلوا مع النظام قبل عشر سنوات هما هما اللي بقوا كدابين الزفة بس بطريقة تانية تختلف عن طريقة ” المثقف الذي يفعلها ” وهي طريقة ممكن أوي نسميها نوصفها كالتالي أنها جزء من الفكر الخرافي عند الجماعة الشعبية برمتها زي ما تقولي كدا يا سلام يا ولاد شوفتوا اهو رغم كل شيء جه حد مناسب في جهاز فاسد وعلينا نساعده بقى يعمل كوته ويقدر يكون مثال او نموذج او اداة استثناء لما نسب الحياة تحت حكم النظام باللي فيها ومن الناس دي على فكرة عمرو موسى و مفيد شهاب – كلاكيت تاني مرة – و الباز طبعا الحاضر بصفته مثقف ومحنك وخبير وحاسم ونشط ونظيف وكلها مش مجرد ألقاب أو أوصاف لكنها للأسف بقت لبانة في بق الجميع زي ما تكون قدر محسوم أو مفتتح تراثي لخطبة الجمعة
لما قريت البوست دا – وكثير جدا بتابع المدونة بتاعتك – لقيتك في نفس الكورنر يعني كمان خمسة وتبدأي تستخدمي أدوات الاستثناء او تنسحبي تحت تأثير الأفيش الشعبي جدا ( لسه فيه ناس من بيوتها )
انا ابتسمت لاني طول البوست ما عرفتش المجموعة اللي كانت بتلعب دور الجمهور دي قالت إيه فقط كل اللي اتقال كان كلام الباز وملاحظاتك ودا مناسب جدا على فكرة لبوست لكن بعتقد انو بالشكل دا وبطريقة العرض دي وبأحساسي انك فعلا حاسة انو يا شباب كنا غلطانين لما نجمعهم في سله واحدة وأنو ممكن يكون الباز مش من النظام لكن يعني فرد قريب منه او حتى من النظام بس يعني ممكن يكون فيه نقاش حوله او او او بالشكل دا يا عزيزتي ممكن أوي أعمل زي السلفيين على قنوات البترودولار واقولك ” انا خاااااااااايف عليكي ”
شكرا على الابتسامة التي منحت ِ
محبتي
أحمد
Comment by أحمد — 2007/07/30 @ 20:36
في الحقيقة قرأنا و سمعنا أخبارا محزنة عن اعتقالات طالت جميع الفئات المثقفة و هدا امر لا يسكت عنه لأن السكوت علامة رضى و من سكت عن الحق شيطان اخرس. مصيببة المثقفين انهم ادا عارضوا عدبوا في الأقبية او طوردوا وادا امتنعو عن السياسة اصبحو مقعدين و ادا التحوا صاروا ارهابيين وأاولهم و آخرهم خطر… اما الأسلامي المعتدل فهدا امر مبهم.. فهل الأسلامي- فقط- غير معتدل بالمعنى الأيتومولوجى.. ليس هناك مستشار رئاسى محترم وغير محترم – بحكم العلم و الكفائة –و لكن كل المحيط السياسي العربي- الا من رحم ربك- الآن فى حال صعب. هناك سياسات معينة و حكام تحت ضغوطات ضخمة من الخارج و اللوبيات المعسكرة التي احالت حياتنا الى جحيم. ان حكم مثل هدا يسير بناا لى الهاوية. ادا كان اى بلد عربي يمر بمرحلة تغيير و بناء يقبل و يشرع لقوانين الغاب- بحيث يجد السجين السياسي نفسه في جحيم لأنه معارض و مثقف وسياسي… اما بالنسبة للأخوان فمصيبتهم اعضم لأنهم يتعرضون للتعديب سواْء كانوا مثقفين ام لا.
لنا في غزة حماس و فتح مثالا- كيف ان الغطرسة الأوروبية و الأمريكية و الأسرائيلية والعربية قررت ان البؤساءالعزل في فلسطين لا حق لهم في من يختاروه حكما وان عليهم الصمت و الرضوخ للأمر الواقع. ونحن بحالات متفاوتة نقع تحت نفس الهيكلة. معنى هدا اننا امام طريق طويل من العمل الشاق حتى نحقق أحلامنا في الحرية و الديمقراطية على المستويين الداخلي و الخارجي و ليس كلاما فقط.
Comment by fبدر الدين — 2007/09/16 @ 13:43
احكى لكم واقعة حدثت لى مع اسامة الباز منذ عشر سنوات تقريبا يعنى سنة 1997 , كنت يادوب متخرج من كلية الحقوق وكانت كلية سياسة واقتصاد عاملة ندوة و استضافت د/ اسامة الباز وكانت بعنوان( الاصلاح السياسى بمصر)هذا كان فى رمضان سنة 1997 بعد الفطار وكنت فى هذا الوقت ادرس فى كلية السياسة دبلومة اسمها (السياسة الدولية) التحقت بها بعد التخرج ودخلت لاحضر الندوه وتحدث اسامه وقال حسب ما اتذكر (( ان المطالبة بالاصلاح السياسى فى هذا الوقت سنة 97 نوع من الترفيه فلابد ان نوفر للناس اولا رغيف العيش والتعليم والصحة والسكن وبعد ان يرتاح الناس نبدأ نشوف حقوقهم السياسية يعنى لابد ان نتكلم عن الاصلاح الاقتصادى فقط ولايجب ان نتكلم عن الاصلاح السياسى))
وهذا الكلام لم يقنعنى ولقيتة كلام ماسخ وكان فى هذا الوقت مهاجمة الرموز يعتبر خط احمر حيث لم يتجرؤ احد عن التكلم عن الرئيس مثل ما يحدث الان او حتى الوزراء كان هذا يعتبر خط احمر
المهم قام الحاضرين بالتعقيب على كلام اسامة وكانوا ناس جامدة اساتذة فى السياسة ورموز سياسية ولكن وجدت كلامهم فيه لف ودوران و التملق لاسامة لان اسامة فى هذا الوقت كان شخصية هامه جدا ويتعمل له الف حساب . المهم رفعت ايدى اطلب الكلمة وكان هذا اول مرة لى فى حياتى اتكلم فى العلن فى ندوه . ولم اتوقع ان أخد الكلمة فى ظل العديد من السياسين الكبار الذين طلبوا الكلمة وفوجئت بعد 10دقائق بمدير الندوة يشير عليا باصبعة لكى اقف واتحدث وكان المدير د/ على الدين هلال وكان عميد الكلية فى هذا الوقت . ووقفت وانا خايف ومتردد وقلت (( ان كلام د/اسامة الباز عن ان الاصلاح الاقتصادى يأتى اولا ثم بعده يأتى الاصلاح السياسى هذا كلام غلط )) واول ما قلت لفظ غلط فوجئت بجميع الحاضرين ينظرون ناحيتى بأستغراب ودهشة من هذا الذى يجرأ ويعلن ان كلام اسامة الباز غلط بهذه الصراحة المهم كملت كلامى وتماسكت وقلت (( لماذا لانبدأ الاصلاح السياسى والاقتصادى فى وقت واحد بالتوازى لاننا بنعانى من التخلف الاسياسى والتزوير فى الانتخابات والقمع السياسى لماذا لانبدأ فورا فى التغيير )) وانهيت كلمتى وكانت كلمة جريئة فى هذا الوقت لم اتوقع قولها وفى نهايه الندوه تحدث الحضورالى اسامه الباز مداعبين له بقولهم هل هانروح بيوتنا الليلة وقال لهم اسامة هاتروحوا وبعد يومين كنت فى احد المعارض للفنون التشكيلية لانى اهوى الذهاب اليها وفو جئت باسامة الباز يقف بجوارى حيث هو من هواه الذهاب الى هذه المعارض ايضا , المهم اول ما رأنى أخد يحدق فيا مدة طويلة ويطيل النظر فتركته وابتعدت عنه وتركته
والسؤال بقى لو كان استجاب النظام وبد ا فى الاصلاح السياسى والتغيير سنه 1997 اى منذ عشر سنوات مش كنا دلوقتى مستريحين بدل محنا دلوقتى فى سنه2007 ومش عارفين رايحين على فين وبنخبط وبدأين من اول السطر
Comment by islam — 2007/10/09 @ 2:28
حرام عليكي يا نورا إيه إللي بتقوليه ده
الراجل ده جاي يتكلم على غن الشعب المصري بدأ ينضج بقى ما نضجشي من 55 سنة منذ قيام الثورة وحتى الآن ده كلام فارغ
هذا الباز وأمثاله على شاكلة الفقي وعلى الدين هلال وغيرهم كثيرون لا يملكون إلا الكلام والقبض من رياسة الجمهورية يا ستي دول ولاد….ولا بلاش
منك لله يا نورا هتخليني ناخد سيئات بسس الأشكال الوسخة دي
Comment by مصري — 2007/10/17 @ 14:44
نعم واتمنى انها تمر بسلام على الشعب المصري فهو المتضرر الاول والاخير من هذه المرحلة الانتقالية
Comment by عليوى بلقاسم — 2007/10/19 @ 0:12
عزيزتى نورا
أتفق مع كاتب التعليق رقم 17
Comment by زياد محسن — 2008/02/10 @ 0:33
من صفات الدبلوماسى المحنك اللباقه و حسن التصرف و التهذيب الرفيع و الحيطه و الحذر و البراعه فى تحقيق الأهداف دون اثارة نقمة أحد
و لا يغيب عن فطنتك أن الدكتور الباز يتمتع بكل هذه الصفات و يسهل عليه التأثير فى مجموعه من الشباب هم قطعا دونه ثقافة و علما و كنت أتمنى أن يكون بعض الدبلوماسيين المحنكين ممن يخالفونه الرأى من شهود هذا اللقاء- و انى على ثقه من الثراء الفكرى للقاء فى هذه الحاله,أما عزفه المنفرد فله شأن آخر
Comment by زياد محسن — 2008/02/10 @ 0:44
أطالبك راجيا حذف التعليق المسف الثانى عشر
فصاحبه لا يوصف أبدا بخفة الظل فضلا عن صفاقته و عدم مراعاته مكانة من يسخر من أقواله -و هو لا يحترم الموقع و زواره
Comment by زياد محسن — 2008/02/10 @ 0:56