2006/06/22

انتم كويسين؟

Egypt,Human Rights,Politics,بالعربي — نورا @ 23:09

 

نعش أحمد نبيل الهلالي

أحمد نبيل الهلالي.. التقيته مرة واحدة في ختام حملة كمال خليل لانتخابات مجلس الشعب عن دائرة امبابة

يومها ألقى كلمة عن نضال خليل المتواصل مع الطبقة العمالية ثم تبعها بقصيدة طويلة بعث الأمل فيها للحاضرين 

الهلالي محامي العمال، محامي الفقراء، محامي الشيوعيين والاسلاميين على السواء

يوم 19 يونيو وقف محبوه في وداع أخير أمام عمر مكرم.. موكب مهيب.. صمت ثم هتاف ثم صمت.. الجثمان مسجى في علم مصر.. باقات ورد كبيرة.. صور فوتوغرافية كبيرة للهلالي.. وردة واحدة في يد كل مودع.. رأيت تقريبا كل من عرفتهم على مدى عام مضى ولكن ذلك اليوم الكل كان يبدو مختلفا

رغم كثرة عددنا  في ميدان التحرير كان هناك شعور طاغ بالعزلة..  مسافات الحزن طغت على تواتر المودعين

كنت قد قرأت على المجموعات البريدية رسائل كثيرة تنعي الهلالي وتصفه بالقديس وآخر الرجال المحترمين والفارس ويتحدث أصحابها عن حزن مأساوي وخبرنزل كالصاعقة وحدث جلل وما الى ذلك.. بصراحة شعرت أن في ذلك مبالغة كبيرة ورومانسية يسارية.. ليس انتقاصا من قدر الهلالي ولكن فقط لكبر سنه ووهن صحته وبالتالي فلابد أن الأمر كان متوقعا شيئا ما ولا يستلزم هذه الصدمة

فقط عندما وصلت الجنازة فهمت الحدث.. من وجوه المشيعين وخطواتهم ونظراتهم التائهة أدركت تاريخ الهلالي كله

لقد كان لهم أباَ – ليس بالمعنى السلطوي

لقد كان لهم يقينا… وملاذا

حين وصلني الادراك شرعت أتحسس أوصالي… أحمد سيف الاسلام.. انت كويس؟ قاللي هتعدي.. هنعدي على كل حاجة.. ماتخافيش

ليلى سويف.. انتي كويسة؟ لأ طبعا بس هابقى كويسة

زياد؟ تمام ماتقلقيشKamal Khalil

صفاء مراد؟.. مقدرتش حتى أسألها.. ما كانتش كويسة خالص

عايدة؟

خالد؟

غيرهم وغيرهم؟

لكن أكتر واحد كنت عايزة أتواصل معاه هو كمال خليل 

 ***

صباح اليوم قرأت نعيا غير تقليديا من صفاء مراد في الصفحة الأولي للمصري اليوم.. لم يكن نعيا.. بل عهدا وميثاقا بأن تتبع خطواته وتحفظ عهده

صفاء.. خليكي كويسة

2 Comments »

  1. الاب الروحي وداعأ نعم يا نورا بدون اي مبالغات هو الفارس والقديس واخر الرجال المحترميين
    لاننا في وقت عصيب وصعب ان نجد اشخاص نعتبرهم ملاذنا وخاصة مثل احمد الهلالي
    لم يختلف عليه احد الكل متفقون عليه باختلاف انتماءتهم

    Comment by الحالمه بالحريه — 2006/06/23 @ 11:55

  2. هذا ما أدركته مؤخرا

    Comment by Nora — 2006/06/24 @ 0:49

تلقيمة التعليقات على هذه التدوينة

علِّق على التدوينة




Write to me راسلني