2006/07/26

مفيش حرب، لكن فيه ترقيات للداخلية

Egypt,Lebanon,Middle East,بالعربي — نورا @ 16:20

كنت قد تسائلت منذ يومين في تدوينة سابقة عن وضع الجبش المصري وامكانيات الدخول في حرب سواء كانت باختيار مصر أو فرضت عليها

مبارك رد عليا  فورا عبر تصريحات للأخبار في طريقه من السعودية للقاهرة بأن الجيش المصري تمام لكنه مخصص للدفاع فقط. كما نقلت أ.ف.ب. عن مبارك قوله أن الذين يدعون مصر للانضمام للحرب دفاعا عن لبنان يجب أن يعرفوا أن زمن المغامرات الخارجية قد ولى….  مصر بها 73 مليون يحتاجون الى تنمية، وخدمات، وفرص عمل، واسكان. من يتحدث عن الحرب يريدنا أن نخسر كل ذلك في ومضة عين. بينما نقلت عنه الجمهورية أنه ليس مستعد لانفاق ميزانية الشعب المصري على حرب ليست حربهم. مبارك قال أيضا أنه ضد التحالفات وأن هذا ليس زمنها

وبذلك يتضح الموقف الرسمي لمصر تماما من الحرب الدائرة وانعكاساته بالتالي على المزيد من قمع المعارضة الداخلية التي تتهم النظام بالعجز وتنادي بموقف واضح مناصر للمقاومة سياسيا وعسكريا وبالطبع لن يكترث المجتمع الدولي وخاصة الولايات المتحدة بمدى القمع الذي سيتعرض له المعارضون

من ناحية أخرى نشرت جريدة الأخبار، عدد اليوم، أن حبيب العادلي وزير الداخلية سيعتمد حركة الترقيات غدا وستشمل أكثر من 2000 ضابط من مساعدي الوزير ومدراء أمن ومباحث وغيرهم.. أتمنى، ولا أتوقع، ألا تشمل الحركة أولئك الذين قاموا على مدى سنوات بقمع المعارضة والمجتمع المدني وفتحوا الملفات، وسجلوا المكالمات لكل ناشط، واعتقلوا وعذبوا وقتلوا مواطنين حفاظا على – النظام

بينما أكتب، تقوم الداخلية بعملية انزال لقواتها الرسمية والمتخفية في ملابس مدنية في ميدان التحرير والشوارع المؤدية اليه لقمع مظاهرة مزمعة بعد ساعتين لدعم المقاومة في لبنان وفلسطين

بينما أكتب، يأتي المؤتمر الصحفي بعد قمة روما ليعلن عن فشلها في التوصل لأي مخرج من الأزمة

الصورة سوداء – من نافذتي

8 Comments »

  1. ده مش جديد علينا وعلي الحكومه العوجاء

    Comment by محمد مفيد — 2006/07/26 @ 23:12

  2. و تتمني ليه؟ هو يعني الظباط اللي مشاركوش في قمع المعارضين كانوا مشغولين في ايه؟ مكانوا بيقمعوا مواطنين تانيين.

    تأكدي أن كل ظابط في الداخلية كلب و ابن كلب و ارتكب من الجرائم ما لا يمكن احصائه و تغاضى عن جرائم أكتر و المفروض نتفق على أننا هنحاكمهم كلهم واجد واحد لما النظام يسقط و نقولهم ده كل ما نشوفهم.

    و المفروض كمان نشجع اللي يعرفوا ظباط يبدأوا يقاطعوهم اجتماعيا و يتفوا عليهم يوميا.

    أي ظابط داخلية هو بالضرورة مجرم عميل و مشارك في القتل و التعذيب حتى تثبت برائته.

    Comment by Alaa — 2006/07/27 @ 4:28

  3. السلام عليكم

    الانزال حصل، والضرب حصل، والترقيات كمان زمانها بتتمضى ، وللاسف مساعدين الوزير للامن المركزى ومكافحة الارهاب موجودين وباقيين

    اسفة يا نورا.. كان نفسى الاقى حاجة حلوة اقولها!

    Comment by pepa — 2006/07/27 @ 11:38

  4. المشكلة يا علاء أنه في كل تجارب سقوط الأنظمة بتيجي مشكلة الملفات والحساب والعقاب.. وفي أغلب الأحوال صعب تثبت براءة حد لكن ممكن تثبت تورط أشخاص معينة في جرائم معينة

    وبالتالي لا أتفق معك أن كلهم مجرمين حتى تثبت برائتهم.. هناك كثيرين متواطئون بالصمت نعم ولكن هذا نتيجة ضعف واحساس عام بالعجز واستشراء الفساد المؤسسي أصلا.. يعني اذا كان النظام الأمني كله قائم على الاستبداد والارهاب والتعذيب والرشاوي والفساد يبقى ضابط صغير هيعمل اية؟ وهناك بالتأكيد من يعترضون ولكنهم قلة نادرة ويتم الشوشرة على أصواتهم.. أنا شخصيا أعرف ضابطا لم يشترك أبدا بتعذيب أي مواطن في قسم شرطة ولم يكن يسمح أن يقوم أحد زملاؤه بذلك في وجوده على طريقة (معلش يا فلان باشا عشان خاطري) وكان بيتحمل تريقة مالهاش آخر بأنه فرفور ومش هيعرف يحدد مكان المسروقات بأي طريقة تانية غير التعليق والتعذيب.. لكن طبعا هو ماكانش يقدر يمنع التعذيب بشكل مؤسسي

    دورنا الحقيقي هو تشجيع أي تصدع داخلي في المؤسسة الأمنية والعمل على تفعيلة.. وكمان المفروض نخترق المؤسسة دي وذلك عن طريق الحاق دفعة بدماء وأفكار جديدة وولاء أكبر لحقوق المواطن.. ماهو احنا مش هنلغي مؤسسة الشرطة ووزارة الداخلية والناس مش هتتغير في يوم وليلة مع سقوط النظام.. ومش هينفع نسرح كل الضباط

    الكلام سرح مني والموضوع كبير.. المهم، بلاش نلجأ للتعميم

    Comment by Nora — 2006/07/27 @ 17:05

  5. بلاش نلجأ للتعميم؟ دي احصائات يا ماما، بصي على التقارير.

    طبعا لما نحاكم هنستخدم القانون و بالتالي هيبقى المبدأ أن الشرطي بريئ حتى تثبت ادانته، لكن أخلاقيا أنا شايفه مذنب حتى تثبت برائته، يعني مش مصدق كلام الظابط بتاعك و عايز أشوف دليل.

    المشكلة أن التعذيب مبقاش بالأوامر، بقى القاعدة، الأوامر بتيجي بعدم التعذيب، و ده واضح كمان في توزيع التعذيب الغير متكافئ طبقيا، يعني الظابط هو اللي بيقرر، و لو بصينا على مدى انتشاره و عدد الضحايا و ازاي بيحصل في كل الأماكن و القطاعات يبقى النتيجة المنطقية الوحيدة هو أن الأغلبية الساحقة العظمي متواطئة (ان لم يكن الكل).

    طيب هنعمل ايه لو شلنا النظام؟ اواي نضمن أنه ميتكررش؟ أولا لازم نسرح تلات أربعهم، عدد ظباط الداخلية أكبر بكتير من الحاجة و ده دايما نتيجته مصايب، و لازم نحاكم الكل (دي هتحتاج سنين و نبدأ بالرتب الأعلى طبعا ) و استخدام عقوبات رادعة جدا ضد اللي ارتكب جرائم تعذيب في الماضي و عقوبات رادعة جدا لمن يرتكب أي جرائم معاملة غير انسانية من أي نوع و تفتيش دوري على الأقسام و نطلع ميتين أبوهم من الآخر يعني.

    لازم نفضل نتصرف على أن كل ظابط بوليس متهم تحت المتابعة الي أن تتغير ثقافتهم و المجتمع يتنظم بشكل مؤسسي يضمن كبح قوة مؤسسة الشرطة.

    ده كل ده لو سلمنا بضرورة وجود مؤسسة الشرطة طبعا، أحنا عايشين بقالنا عشر سنين على الأقل مفيش شرطة بتقوم بأي دور ايجابي في الحفاظ على النظام أو مقاومة الجريمة أو الارهاب و البلد ماشية، يعني ممكن نظريا تصور حل جهاز الشرطة تماما، و تنظيم المرور باعادة التخطيط و الميكنة و المتطوعين (و بتقليل عدد السيارات الملاكي)، و فصل كل المهام المدنية للداخلية (السجل المدني و الجوازات و الحاجات العجيبة دي) الي مؤسسات حكومية طبيعية تحت وزارات غير مسلحة.

    و نخلي بس قوات حراسة للمنشئات الضروري حراستها (البنوك مثلا) و نبطل هسهس الحراسة عمال على بطال (مش محتاجة اتنين بطبنجات على مداخل الجناين)، و نعمل جهاز مباحث جنائية حقيقي يكون تابع للنيابة مثلا شغلته التحقيق في الجريمة و سلاحه محدود و مش القاعدة أنه يتحرك بيه.

    أو ممكن لو عملنا الثورة الفوضوية نفك العملية تماما و نعمل مليشيات منتخبة في منطقة بيقعد تشكيلها فترة محددة و بعدين تتفك و يسمح للمواطنين بحمل السلاح و ميبقاش حكر على الحكومة بما أن مش هيبقى فيه حكومة.

    Comment by Alaa — 2006/07/27 @ 21:48

  6. يا حلاوتك. ويقول لك بقى بتاع الإخوان.

    ي نورا، كل الضباط ال عرفتهم فاكرين شغلتهم إنهم يربوا الشعب ويحافظوا على الأخلاق والنظام، خصوصا الناس ال هم مش ولاد ناس. قلبل قوي لما باسأل حد منهم وتبقى إجابته تطبيق القانون–طبعا القانون مش حلو خالص.

    أي ضابط شرطة محترم المفروض يستقيل بفضيحة للداخلية ويشتغل محامي.

    Comment by صاحب الأشجار — 2006/07/28 @ 19:24

  7. […] Nora Younis » مفيش حرب، لكن فيه ترقيات … تأكدي أن كل ظابط في الداخلية كلب و ابن كلب و ارتكب من الجرائم ما لا يمكن احصائه و تغاضى عن جرائم أكتر و المفروض … norayounis.com […]

    Pingback by المشاغب » Blog Archive » كلب الداخلية — 2007/05/07 @ 15:17

  8. […] Nora Younis » مفيش حرب، لكن فيه ترقيات … الكلام سرح مني والموضوع كبير.. المهم، بلاش نلجأ للتعميم. Comment by Nora — July 27, 2006 @ 17:05. بلاش نلجأ للتعميم؟ دي احصائات يا … norayounis.com […]

    Pingback by مقالات » Blog Archive » سرح كبير - — 2007/06/18 @ 12:25

تلقيمة التعليقات على هذه التدوينة

علِّق على التدوينة




Write to me راسلني