2006/08/18

النعوش الصغيرة

بالعربي,خرابيش — نورا @ 19:03

 

Lebanese people carry the coffins of victims killed during the conflict between Israel and Lebanon's Hizbollah, during a funeral ceremony in the city of Qana, near Tyre (Soure), south of Beirut, August 18, 2006.

 

سيدات متشحات بالسواد حملن وردات قليلة حمراء.. احتضن صور فوتوغرافية لطفلات وأطفال، وسيدات ورجال.. ثم جائت النعوش جميعا.. سربا واحدا.. نعوش الذين جمعتهم لحظات خوف، ودعابات المواقف الصعبة، وصراخ أخير.. التفت النعوش في علم الأرز بينما انسدل الطرف الأحمر على الجانبين.. جاء خطاب سياسي عن المقاومة والصهاينة والأمريكان وسيد المقاومة.. ثم جائت ترانيم جميلة وادعة تمدح النبي محمد وتتوعد الظالمين وتبشر المؤمنين الصابرين.. أخذت أبحث في الخطاب والنغمات عما يميز الشيعة.. حاولت جاهدة أن أجد ما يربطني وما يفصلني عن أولئك المشيعين.. لم نحمل الورود في جنازة أبي.. بل حطمت أنا وأمي تقاليد قريتنا لنصطحب نعشه الي حيث وداع أخير.. ولم تكن هناك ترانيم.. أردت أن أضع بجواره قلمه المفضل كما سمعته ذات مرة يقول.. ولكني جبنت أن يرجمني باقي المشيعين

انقطعت كل أفكاري حين جائت النعوش الصغيرة.. نعوش قانا كانت أصغر كثيرا من علم لبنان.. وانخرطت في بكاءا كبيرا مع الباكين

Lebanese people pray during a funeral ceremony for victims of the conflict between Israel and Lebanon's Hizbollah, in the city of Qana, near Tyre (Soure), south of Beirut, August 18, 2006.   Lebanese women who lost their relatives during air strikes from the conflict between Israel and Lebanon's Hizbollah, mourn during a funeral ceremony in the city of Qana, near Tyre (Soure), south of Beirut, August 18, 2006.
الصور من رويترز

2 Comments »

  1. نعم .. علينا أن نبكى ونبكى عليهم ومعهم كثيراً .. لكن ما يجمعنا بهم لن يتجسد فى بعض الطقوس والتفاصيل .. يجمعنا بهم شعوراً أنسانياً برفض الخضوع والعبودية لمنطق القوة .. والحلم والسعى لتجاوز الغابة التى نعيش بها وخلق المجتمع الإنسانى.
    أشرف إبراهيم

    Comment by Ashraf Ibrahim — 2006/08/19 @ 12:50

  2. مجرد التفكير في ايه يجمع و ايه يختلف هو نزول علي الهدف اليهودي و الغربي
    للاسف الفتنة بقيت في تفكير ناس كتير حتي لو كانت حميدة

    Comment by eye of beholder — 2006/08/19 @ 22:49

تلقيمة التعليقات على هذه التدوينة

علِّق على التدوينة




Write to me راسلني