2007/03/19

منظمة مراقبة حقوق الانسان: نظام مبارك يجب أن يحقق فورا في واقعة تعذيب الشرقاوي

For HRW report in English click Sharqawi’s below photo -by Amr Abdalla

HRW English report demanding investigation into Sharqawi's tortureأصدرت منظمة مراقبة حقوق الانسان بيانا تطالب فيه نظام الرئيس مبارك بالتحقيق الفوري في واقعة تعذيب الناشط والمدون محمد الشرقاوي الذي تم بواسطة مباحث أمن الدولة في قسم شرطة قصر النيل يوم 25 مايو 2006. كان شرقاوي قد تعرض لسرقة جهاز الكمبيوتر الخاص به من داخل منزله يوم 10 مارس 2007 وذلك لاحتوائه على فيديو تعذيب الشرطة لأحد المواطنين لم يكن قد نشر بعد

الداخلية المصرية لم تتخذ أيه اجراءات لمحاكمة الجناه منذ وقوع الحادث، بل على العكس، يقوم الضابط الذي شهد واقعة التعذيب وشارك فيها بالتربص بشرقاوي أسفل منزله

أقرأ شهادة محمد الشرقاوي عن واقعة تعذيبه هنا

بيان منظمة مراقبة حقوق الانسان هنا

للنشر الفوري 

مصر: يجب إجراء التحقيق في تعذيب  محرر مدوّنة ناشط واغتصابه  

(القاهرة، 19 مارس/آذار 2007) ـ قالت هيومن رايتس ووتش اليوم إن على وزارة الداخلية المصرية أن تحقق فوراً في حادثة تعذيب واغتصاب أحد أنصار الديموقراطية؛ الناشط محمد الشرقاوي الذي يحرر مدوّنة على الإنترنت، أثناء احتجازه لدى الشرطة في العام الماضي. كما يتعين على السلطات حمايته مما تمارسه الشرطة بحقه من تخويف

وعلى الرغم من الطلبات المتكررة التي قدمها الشرقاوي ومحاموه منذ تعذيبه قبل سنةٍ تقريباً، لم تتخذ السلطات بعد أي إجراء ظاهر لتقديم المسئولين إلى العدالة. وقال الشرقاوي لـ هيومن رايتس ووتش، وهو الذي يشارك في حملات مناهضة التعذيب وغيره من انتهاكات حقوق الإنسان عبر التظاهرات والمقابلات مع وسائل الإعلام وعبر مدونته الخاصة، إن رجل شرطة كان حاضراً أثناء الإساءة إليه عند الاحتجاز “كان دائماً ينتظرني أسفل البناء الذي أقيم فيه”، وإن هذا الشرطي مجهول الهوية قرع بابه ليسأله إن كان موجوداً في المنزل وإذا ما كان يعيش فيه وحيداً. وفي السابعة من مساء 10 مارس/آذار، عاد الشرقاوي إلى بيته فاكتشف سرقة حاسبه المحمول الذي يقول إنه يحوي تسجيل فيديو غير منشور لإساءات الشرطة. ولم يُسرق شيءٌ آخر من الشقة رغم وجود مبالغ نقدية وأشياء قيّمة فيها. وأفاد الشرقاوي بأنه لم يعد ينام في بيته

 

وفى 10 مارس/آذار، أرسلت دائرة تحقيق أمن الدولة في وزارة الداخلية تقريرا إلى الادعاء العام، قامت فيه بتسمية الشرقاوي و16 آخرين من المدونين والصحفيين والناشطين باعتبارهم مسؤولين عن “نشر أخبار كاذبة” من شأنها تشويه سمعة مصر في الخارج بالإضافة إلى قيامهم بتنظيم مظاهرات. ومن ضمن الذين شملهم التقرير مدونين مثل وائل عباس  وعلاء سيف الإسلام  واللذان لعبا دورا مركزيا في الحملة ضد ممارسة التعذيب من قبل الشرطة عبر مدوناتهما. كما وسمى التقرير الصحافية عبير العسكري التي تعمل لدى جريدة الدستور الأسبوعية والتي اعتدت عليها الشرطة في مظاهرة في 11 مايو/أيار إلى جانب ناشطين قياديين من حركة كفاية. وفي 15 مارس/آذار قامت الشرطة بتفريق تظاهرة لحركة كفاية ضد التعديلات المقترحة على الدستور المصري واعتقلت على أثرها 21 من المتظاهرين  

شرقاوي تم تعذيبه يوم 25 مايو 2006 بعد وقفة احتجاجية على تحرش الأمن المصري بالمتظاهرات يوم 25 مايو 2005. الصورة من نورا يونسوقالت سارة ليا ويتسن، مديرة قسم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في هيومن رايتس ووتش: “رغم مضي قرابة سنة كاملة على تعذيب الشرقاوي واغتصابه في قسم الشرطة، فإن السلطات لم تتخذ أية إجراءات ظاهرة لمحاسبة المسئولين عن الجريمة”. وتابعت تقول: “وعلى الحكومة المصرية أن تفعل كل ما تستطيع لمقاضاة رجال الشرطة الذين عذبوا هذا الناشط الشاب، لا أن تسمح لهم بمضايقته وتخويفه”. ن 

وكانت قوات الأمن اعتقلت الشرقاوي للمرة الأولى يوم 24 أبريل/نيسان 2006 أثناء تظاهرةٍ جرت في القاهرة تأييداً لاستقلال القضاء، ثم أطلقت سراحه في 23 مايو/أيار. لكن عناصر مباحث أمن الدولة بوزارة الداخلية اعتقلوه ثانيةً في 25 مايو/أيار أثناء انصرافه من مظاهرةٍ سلمية جرت بوسط القاهرة. وكانت تلك المظاهرة تجري إحياء للذكرى السنوية الأولى للهجوم العنيف الذي شنته الشرطة وأنصار الحزب الحاكم على الصحفيين والمتظاهرين الداعين إلى مقاطعة الاستفتاء على الدستور

وقال الشرقاوي لـ هيومن رايتس ووتش إن من قبضوا عليه قاموا بضربه عدة ساعات في قسم شرطة قصر النيل، ثم اغتصبوه باستخدام أنبوب من الورق المقوى، وذلك قبل نقله إلى مقر نيابة أمن الدولة في مصر الجديدة. وعندما زاره محاموه بمقر النيابة في ساعةٍ متأخرة من ليل 25 مايو/أيار، طلبوا فوراً إجراء فحص طبي شرعي له ومعالجته من الإصابات التي وصفها أحد المحامين بأنها أسوأ ما شاهده من إساءات الشرطة خلال 12 عاماً. فرفضت النيابة هذا الطلب، لكنها سجلت إصابات الشرقاوي. ولم يعاين حالة الشرقاوي أحدٌ إلا طبيب السجن، وذلك بعد أربعة أيام. ولم يطّلع المحامون على أي تقرير عن تلك الإصابات، سواءٌ كان تقرير النيابة أو الطبيب. وقد أنكرت وزارة الداخلية تعرضه للتعذيب

ويقول محامو الشرقاوي إنهم قدموا إلى النائب العام محمد فيصل ثلاثة طلبات خطية للتحقيق في مزاعم الشرقاوي بتعرضه للتعذيب. وقال لنا الشرقاوي إنه أخبر النيابة أكثر من مرة عن تعرضه للتعذيب أثناء احتجازه  

وبعد ذلك، وجهت السلطات إلى الشرقاوي تهم “إطلاق شعارات ضد النظام من شأنها الإخلال بالنظام العام والسلم الاجتماعي”، و”إهانة الرئيس”، و”إهانة رجال الشرطة أثناء أدائهم مهامهم”، و”الدعوة إلى تجمعٍ غير مرخص”، و”تعطيل السير”، واحتجزته في سجن طرّة إلى أن أمرت النيابة بالإفراج عنه يوم 18 يوليو/تموز. ومازالت قضيته أمام القضاء

وقالت سارة ليا ويتسن: “أظهر محررو المدوّنات للعالم كله مدى تفشي التعذيب في أقسام الشرطة المصرية”، مضيفة بأن “على الحكومة المصرية أن تظهر للعالم عزمها على تقديم مرتكبي هذه الجرائم الخطيرة إلى العدالة”.  ن 

ومصر هي طرفٌ في اتفاقية مناهضة التعذيب، إضافةً إلى العهد الدولي للحقوق المدنية والسياسية. وبالتالي فهي ملزمةٌ بتحريم أي شكل من أشكال التعذيب وسوء المعاملة، وباتخاذ تدابير فعالة لحماية الضحايا من خلال إجراء تحقيقات شاملة محايدة وسريعة في مزاعم التعذيب، وكذلك من خلال توجيه الاتهام الجنائي حيث تجد سنداً له. وتنص المادة 42 من الدستور المصري على أن أي شخص محتجز “تجب معاملته بما يحفظ عليه كرامة الإنسان، ولا يجوز إيذاؤه بدنياً أو معنوياً”. ن  

لمزيدٍ من المعلومات عن انتهاكات الشرطة المصرية، يرجى الاطلاع على التصريحات الصحفية التالية الصادرة عن هيومن رايتس ووتش:

“مصر: الشرطة تضرب ناشطين مؤيدين للديمقراطية بعنف”، 31 مايو/أيار 2006 

“مصر: يجب محاسبة الشرطة على أعمال التعذيب”، 23 ديسمبر/كانون الأول 2006 

“مصر: سابقة مُروعة في حبس صاحب مدوّنة”، 22 فبراير/شباط 2007 

صفحة محمد الشرقاوي على الإنترنت

2 Comments »

  1. […] Egypt take the risk of detentions and tortures but they also have to live with tapped phones and being followed in the streets. Egypt is becoming a real big prison. Blogger Kareem Amer, Presidential candidate Ayman Nour, MP […]

    Pingback by Nora Younis » Mubarak’s regime kidnaps Kefaya activists & bloggers, AGAIN — 2007/03/20 @ 18:01

  2. احداث الشغب تعود مرة اخرة لمحافظة المنيا بديرمواس حيث قام بعض من الشباب بطلب فردة او بمعني اخر طلب فلوس من صاحب محل موبايلات بأسم باندا من اجل ان يتركوه يفتح المحل بدون مشاكل معه واذا لم يقم بالدفع هددوه بانة لن يستطيع ان يفتح المحل وازا فتحة يقومو باقتحامة وتكسير كل مافية اما فى حالة ان يدفع المبلغ المطلوب يتركوة يفتح المحل اريد منكم المساعدة فى هذة المشكلة لانها تتكرر هذة المشكلة فى تلك البلد اكتر من مرة

    Comment by فاعل خير — 2007/12/17 @ 17:10

تلقيمة التعليقات على هذه التدوينة

علِّق على التدوينة




Write to me راسلني