تشهد لجان المقاومة الاجتماعية التي تم تأسيسها الشهر الماضي اقبالا شديدا حيث يتوافد آلاف الشباب والشابات يوميا على مقراتها المختلفة في جميع الأحياء والمحافظات من صعيد مصر الى شمالها فيما يشبه المنافسة. المدهش أن أرباب المعاشات في بورسعيد قاموا بتنظيم أنفسهم والتفاوض مع اللجنة التنسيقية من أجل فتح باب التطوع لكبار السن، وبذلك تحسب هذه الخطوة الهامة لمدينة المقاومة الشهيرة وتعزز من فرصها لكسب جائزة المحافظة الحرة المستقلة التي يتم التحكيم فيها في مهرجان المقاومة الاجتماعية الذي يتم من الآن الاعداد له والمزمع في ديسمبر 2009. ن

كانت الحكومة الانتقالية في مصر قد أعلنت الشهر الماضي أن الجهل هو العدو رقم واحد للشعب المصري الأبي الذي بات تحت نير التضليل والعزلة لأكثر من ثلاثة عقود. طرحت الحكومة على الشعب، في خطاب تم نقله على الهواء مباشرة واعادته أكثر من مرة، الدعوة الى التخلص تماما من الجهل، العدو الأول للمصريين، خلال عامين وذلك عن طريق تشكيل لجان مقاومة اجتماعية في جميع الأحياء والمحافظات، تقوم مكاتب وزارة الشئون الاجتماعية بتلقي اخطارات التسجيل ولا يحق لها الموافقة أو الرفض، وعليها متابعة أنشطة اللجان ورصد انجازاتها في اطار التحضير لمهرجان المقاومة. تتخذ اللجان من الشوارع الجانبية والميادين والساحات والمتنزهات مقرات مفتوحة لها بما لا يعطل المرور. وتقوم اللجان التنسيقية المنتخبة بتسجيل المتطوعين وتنسيق جدول أعمالهم وأنشطتهم المختلفة من محو أمية، حلقات نقاش، ندوات، حفلات فنية، أمسيات ثقافية، …الخ. وبذلك تتحول شوارع مصر الى ساحات مفتوحة للنضال الاجتماعي وتعود ملكية الشارع للمواطنين

ايمانا بقدرة شباب الوطن على قيادة حركة المقاومة الوليدة تم انتخاب اللجان التنسيقية من الشباب تحت ال30  وتمت جميع الانتخابات تحت اشراف القضاء وأساتذة الجامعات. وكان آخر استطلاع للرأي قامت به مؤسسة “رأي الشعب”، وهي احدى مؤسسات الاستطلاع المصرية المستقلة، أشار الى أن 80% من الشباب تحت سن الثلاثين كانوا قد فقدوا الشعور بالانتماء والملكية للوطن بسبب استبداد آل مبارك وانفرادهم بالحكم والقرار وعوائد الوطن والدخل القومي لعقود

رجاء الاستماع للموسيقى المصاحبة عند قراءة هذا الخبر: لو مش هتحلم معايا للفنان علي الحجار

law-mesh-hate7lam-ma3aya.mp3