ليلة أخيرة في غزة
ليلتي الأخيرة في غزة لم تكن سهلة.. شبح “المرة الأخيرة” شاب وداع الأصدقاء مع تصاعد احكام الحدود وفشل مفاوضات اعادة فتح المعابر.. الأصدقاء، الذين التقيت أغلبهم للمرة الأولي خلال الأيام القليلة الماضية، أمطروني بوابل من الهدايا.. زعتر، وزيتون، ولبنة، وبن، ومربى قراصيا، ومطرزات فلسطينية، و…
كل من عرف أني مصرية، بلا أقارب في غزة، أتيت عبر الحدود المفتوحة فقط لرؤية فلسطين عاملني كملكة.. أصحاب المقاهي رفضوا تقاضي ثمن القهوة، مدير الفندق أتى كل صباح بفول وفلافل على حسابه الشخصي، دعيت الى عرس بترحيب خاص من عروس لا أعرفها، دعيت الى غداء وعشاء ومناقيش كل يوم في دار مختلفة من أسرة مختلفة من خان يونس الى مخيم جباليا مرورا بتل الهوى.. كثيرون تركوا أعمالهم وأخذوا من وقتهم كي يأخذونني الى مكان ما.. وفي كل مكان كانت هناك حدوتة فلسطينية..
بعد نوم متقطع استيقظت تماما في الخامسة صباح الأثنين 4 فبراير.. في أحياء غزة المختلفة كانوا يطلقون الرصاص في الهواء احتفالا بنجاح عملية ديمونة الانتحارية.. وصلت الى الحدود حوالي الواحدة ظهرا.. مئات الأسر المصرية اصطفت بامتعتها جوار بوابة صلاح الدين التي تحولت الى حائط بارتفاع مترين ونصف من قطع معدنية كبيرة يقوم بوضعها فوق بعض ونش مصري.. سيدة مصرية جلست ممسكة ببطاقة رقم قومي قالت أنها هنا منذ السابعة صباحا وان المصريون قالوا أنهم سيسمحون بمرور العالقين فور الانتهاء من اغلاق الثغرات الحدودية بالقطع المعدنية.. مر الوقت بطيئا، تزايد عدد المصريين أمام البوابة بلا جديد.. سرت معلومات غير مؤكدة على الجانب المصري من الحدود، الذي اصطف أمامه عدد أكبر من الفلسطينيون، ان الحدود ستظل مغلقة حتى اعادة فتح معبر رفح، وأنه حينها فقط سيتمكن كل من العودة الى بيته، مما أشعل التوتر على الجانب المصري.. على الجانب الفلسطيني حاول أحد عناصر حرس الحدود التابع لحماس التفاوض مع الضباط المصريون من أجل تمريرنا.. في البداية طلب منا جمع بطاقات الرقم القومي كي يسلمها للأمن المصري ولكن عددنا كان كبير جدا وخشى أن تفقد البطاقات في الزحام.. ثم عاد وطلب منا كتابة أسمائنا وأرقام البطاقات في ورقة.. ولكن كل مفاوضاته بائت بالفشل..
حوالي الرابعة والنصف عصرا بدأ شباب فلسطينيون يقذفون حجارة على الجانب المصري.. عرفت بعد ذلك أنهم انفعلوا بعد أن هاتفهم ذويهم العالقون على الجانب الآخر قائلين أن الأمن المصري يعنفهم ويضربهم.. وأنه تم تجميعهم قسرا داخل مدرسة رفح الثانوية التي تحولت الى ثكنة عسكرية ممتلئة بقوات الأمن المركزي.. أفراد من حماس صاحوا في المصريون المتجمعون جوار الحدود الابتعاد فورا لتجنب الاصابات.. في دقائق معدودة تصاعد تراشق الحجارة بشكل هستيري.. بين فراغات القطع المعدنية رأيت جنود الأمن المركزي بخوذاتهم السوداء يلتقطون الحجارة من الأرض ويقذفونها علينا.. ابتعدت بعدها بحقائبي المحملة بالهدايا حوالي مائة متر الى الخلف ووقفت أرقب المشهد.. عناصر حماس أيضا منعت التصوير بتعنيف كل المصورين الموجودين وابعادهم عن خط الحدود.. استعضت عن التصوير بارسال رسائل قصيرة عبر تويتر لتوثيق ما يحدث..
Clashes at border. Egypt sec guards throwing stones at palestinian side from behind metal blocks. Pal kids throwing back. Hamas guards sent all stranded people backwards from border. Chances it will be forced open. Hamas radio called people to rally gaza streets now for opening of crossings
في الخامسة الا ربع، وبدون توقف تراشق الحجارة، بدأ الأمن المصري في اطلاق قنابل مسيلة للدموع من فوق أسطح بنايات على الجانب المصري.. أطفال وشباب فلسطينيون اقتربوا جدا من الحدود، التقطوا القنابل وأعادوا القائها على الجانب المصري.. عشرات وعشرات القنابل، ربما قارب عددهم المائة، أعادها الفلسطينيون جميعا تقريبا الى المصريون.. وحتى ما انفجر منها على الجانب الفلسطيني أعادته الرياح باتجاه الجنود المصريون..
في الخامسة، سمعت سيارة أسعاف على الجانب المصري، وبعدها بفترة سمعت سيارة اسعاف أخرى..
بدأ الفلسطينيون، وجميعهم أطفال وشباب بزي مدني، اشعال النيران في اطارات سيارات والقائها على الجنود المصريون.. تعلم الجنود درس قنابل الغاز وأعادوا قذف الاطارات عبر الحدود.. كل ذلك وتراشق الحجارة وقنابل الغاز لا يتوقف..
في الخامسة وعشر دقائق، ومع الفشل الذريع لقنابل الغاز، بدأ المصريون اطلاق الرصاص الحي بشكل هستيري لمدة لا تقل عن نصف ساعة .. في البداية أطلقوا النار في الهواء.. بعدها صوبوا تجاه ما تبقى صامدا من الجدار المعدني المسمى “زنكو”.. سمعت صوت طلقات في الهواء من الجانب الفلسطيني ولكنها كانت قليلة ولا تقارن بالوابل المصري.. فيما بعد عرفت أن اصابات الجانب المصري من الحجارة والغاز.. بينما توفي اثنان من الفلسطينيون برصاص مصري، بالاضافة الى جرحى..
Egypt now firing live ammunition.
Heavy gun fire from Egypt. Non stop bullet sounds.
فيما خلت كل المساحة المكشوفة من البشر- وخاصة النساء – باستثناء المتراشقين بالحجارة، اتخذت من تواليت عمومي بني بحوائط معدنية ساترا من الطلقات المصرية.. الى جواري وقف حمارا يجر عربة كارو يسد جوعه بأكل ورق كرتون ملقى وسط الأتربة.. تركه صاحبه وذهب ليستتر وراء ال”زنكو” بعد أن فشل في اقناعي بترك المشهد والاختباء معه..
Pal kids burned tires. Black smoke in air. I.m standing next to a donkey eating papers. Taking shelter behind a mobile toilet.
انطلق آذان المغرب من مآذن مساجد رفح المصرية والفلسطينية.. وفيما تلونت السحب بدرجات الأحمر استمر صوت الرصاص مع الآذان وتطايرت الحجارة عبر السور الحدودي مجيئا وذهابا..
Now call for sunset prayers amidst red brushed clouds, smoke, gun sounds, and stones flying back and forth in the air.
فجأة في الخامسة والنصف، أتى شاب في أواخر العشرينات حيث أقف مستترة خلف التواليت العمومي وبدا شاحبا تماما وهو يسأل “هل هناك شيئا في وجهي؟” كانت قطعة من لحم وجنته اليمنى مقطوعة وبدأ الدم يتدفق منها.. طمأنه الشباب أنها شظية وليست رصاصة.. كالبلهاء، نظرت الى الشباب متسائلة “حد معاه كلينكس؟” بينما أحاول استعادة ما درسته من اسعافات أولية.. نظر الي أحدهم باستنكار (أعتقد أنه كان على وشك أن يصدر صوتا من أنفه) بينما خلع قميصه بسرعة وقطع فانلته الداخلية وكتم بها الدماء المتدفقه من وجه المصاب بخبرة من اعتاد ذلك.. حسناَ، لم يكن الكلينكس أفضل ما يمكن أن يخطر ببالي.. ولكنها المرة الأولى لي وسط رصاص حي.. ساعده الشباب الى الوصول الى عربة اسعاف خلف الزنكو ثم عادوا يقولون أنه كان مصاب أيضا بطلقة في بطنه..
Egyptians firing live non stop. One man injured and bleeding beside me.
في السادسة الا ربع انطلق مكبر صوت مثبت فوق مبنى حرس الحدود المصري “الاخوة الفلسطينيون.. الاخوة المصريون.. انتباه.. رجاء الابتعاد عن السور”.
Microphone went on from egypt side ‘Palestinian brothers, Egyptian brothers, pay attention. Please stay away from fence’.
اقتحمت ساحة المعركة عدة سيارات جر رباعي مسرعة، قفز منها رجال يلبسون ملابس عسكرية سوداء ويحملون الأسلحة.. قاموا باخلاء المكان تماما من كل الصبية.. وقال أحد الشباب بجانبي حين رآهم “رجال القسام أتوا.. يجب أن نرحل الآن.. لا يمكنك البقاء هنا أكثر من ذلك”.. وبالفعل أخلى المسلحون المنطقة تماما وسيطروا على الوضع وتوقف صوت الرصاص.. كان من الواضح أن المفاوضات قد بدأت..
حل بعدها الظلام وبدأت سيارات الاجرة تقل المصريون العالقون الى داخل غزة مرة أخرى ليبيتون ليلتهم.. وظل الفلسطينيون متجمعون خلف ال”زنكو” في انتظار عائلاتهم العالقة في مصر..
أحد مجندي حماس بالزي العسكري كان يزجر الصبية والأطفال الذين يحاولون تسلق “زنكو” مهددا اياهم بعصى خشبية طويلة دون أن تلامسهم، مناديا اياهم بأسمائهم الأولي.. “انزل يا بلال.. وبعدين معاك يا مصطفى”.. وقفت أرقب المشهد في دهشة شديدة!! فالعلاقة بين فرد الأمن والمواطن في خبرتي المصرية مختلفة تماما..
في السابعة الا ربع أتت سيارة مطافي الى الجانب الفلسطيني.. استخدمت كشافاتها لاضاءة المكان الذي غرق في ظلام دامس ثم عادت وانطفأت بعد دقائق قليلة.. أعلن مكبر صوت المطافيء أن هناك طائرات اسرائيلية في السماء وعلينا اخلاء المكان فورا.. لا أعلم ان كان ذلك حقيقيا أم انهم زعموا ذلك لاخلاء المكان.. ولكن الجميع كان يتوقع قصف اسرائيلي ردا على عملية ديمونة.. قررت العودة الى غزة..
Pal microphones ask all to evacuate place. Israeli air raid above borders. I.m heading back to gaza.
بعد أن انفض الزحام، سمعت من أحد المارة أن حماس توصلت لاتفاق.. وأن المصريون سيتمكنون من العبور الليلة.. فعدنا للحدود.. ظل الوضع هكذا حتى العاشرة مساءا.. بدأ بعدها توافد الفلسطينيون في سيارات أمن مركزي بينما انتظر المصريون، قدرت عددهم بما يقارب الألفين، في ظلام دامس وبرد قارس.. بدا الوضع أشبه بعملية تبادل أسرى.. بعد دخول آخر فلسطيني بدأ خروج المصريون حوالي الحادية عشرة مساءا.. تدافع بشري وزحام شديد في ظلام دامس.. فتحة عرضها متر ونصف تقريبا في الحدود تؤدي الى باب سيارة أمن مركزي.. في المنتصف ضابط أمن دولة يتأكد أن كل من يمر من الفتحة يحمل بطاقة شخصية مصرية.. من لا يحملها، لا يمر.. كل ذلك وسط شائعات بأنه سيتم عمل محاضر تسلل عبر الحدود للعالقين المصريين..
Now egyptians are lined at Pal side of border. News is they’ll let us out one by one.
I.m cold! Palestinians were brought to border in central sec forces trucks. They’re being let into gaza. Its taking ages. I.m tired.
False hopes.. I.m freezing.. Some 3000 egyptians r cold & hungry here.. Rumor all will be taken in CSF cars then ma7dar tasalol
منتصف الليل تماما، وبعد دهس وفعص، دخلت مع أربعون شخصا أغلبهم من النساء والأطفال سيارة أمن مركزي اغلقت علينا من الخارج واتجهت بنا الى مدرسة الصم والبكم برفح المصرية.. اكتظت الشوارع المؤدية للمدرسة بجنود أمن مركزي يحملون عصى مكهربة ومدافع قنابل الغاز..
Now inside CSF car
داخل المدرسة، كان هناك ثلاثة ضباط أمن دولة بملابس مدنية يقومون بتسجيل بيانات بطاقات من تأتي بهم شاحنات الأمن المركزي من الحدود.. خرجت مبكرا لأنهم أطلقوا سراح النساء والاطفال.. لا أعرف ما الذي حدث للرجال بعد ذلك..
خارج المدرسة، كانت تنتظرني السيارة التي قمنا باستأجارها لتقلنا الى القاهرة.. أمين شرطة عنف السائق وشرع في سحب رخصه بعد أن رفض الأخير تحويلها الى سيارة بالنفر حيث أننا استأجرناها مخصوص.. أمين الشرطة صاح في السائق “هألبسك قضية أمن دولة وهأسحب رخصك.. أنت مالكش غير العربية.. الرخص واللوح بتوعنا نعمل فيهم اللي احنا عايزينه”.. السائق جادل أنه لم يخالف القانون ولم يرتكب جرم.. أنهينا الموقف بأن حولناها الى سيارة بالنفر..
…
تذكرت اليوم الأول لدخول غزة.. استقلينا سيارة فلسطينية من الحدود الى قلب المدينة.. الحواجز المرورية التي وقف عليها عناصر من حماس قاموا بتحية السائق ثم طالبوه بفتح شنطة السيارة معتذرين له أن لديهم أوامر بذلك.. فتحها لهم قائلا ان الحقائب تخص السيدات وأن بها “أواعيهم”، أي ملابسهم، فلم يقوموا بفتح الحقائب وتمنوا له “طريق السلامة”.. ملحوظة: السائق لا ينتمي لحماس
…
وصلت القاهرة التاسعة صباح الثلاثاء 5 فبراير.. لا يزال الفلسطينيون محبوسون تحت الاقامة الجبرية في غزة
…
يبدو لي أن تغطية المصري اليوم للاحداث قد جانبها الصواب.. فباستثناء طفلين حاولوا فك السلك الشائك بأيديهم لدقائق قليلة لم أرى ملثمين على الحدود ولم أرى من يحاول اقتحامها بالقوة.
كان من الواضح أن حماس قامت بضبط النفس. فبامكانهم تجريف الحدود واسقاط القطع المعدنية المتراصة ان ارادوا ذلك. أعتقد أنهم اكتفوا بالانسحاب لفترة تاركين الصبية تناوش المصريين ثم عادوا للسيطرة على الحدود بعد أن تحسنت شروط التفاوض. ونجحوا في تمرير العالقين.
يرى بعض المراقبون أن الجانب المصري يقوم بالتصعيد واشعال التوتر على الحدود ربما للتملص من اتفاقات سبق ابرامها مع حكومة حماس. فالاذاعات الفلسطينية سبق وأعلنت اتفاق السلطات على السماح للعالقين على الجانبين بالعبور بعد التأكد من هوياتهم لمدة عدة أيام. اذن فما معنى أن يقوم الأمن المصري بمنع عبور العالقين؟ ولماذا التعرض لهم بالضرب والاهانة؟ ماذا يضير الأمن المصري في معاملتهم باحترام وخاصة النساء والأطفال؟
كل هذا الوابل من الرصاص الحي الذي تم اطلاقه من الجانب المصري هو خارج عن اتفاقية كامب ديفيد.. ترى هل تم تعديلها؟ أم انه سيكون هناك تغاضي عن بعض البنود في المرحلة القادمة؟
حمد الله ع السلامة واحمدى ربنا انهم ماعدلوش كامب ديفيد ببند يقضى بإعدامك طالما عبرتى الحدود دون تصريح
Comment by عبدالله النديم — 2008/02/06 @ 16:48
كم تمنيت أن أكون هناك ورغم أني جهزت نفسي لذلك إلا أن ظروف العمل منعتني … تابعت أخبارك أول بأول من عند نوارا ومن خلال تويتر … عموماٌ حمد لله على السلامة وأنا منتظر الصور الخاصة بغزة على فليكر
خالص الود والتقدير
Comment by أفندينا — 2008/02/06 @ 18:57
حمدا الله على السلامه يا نورا
ووصف موضوعى جدا لليله الاخيره فى القطاع
لكن الروايه لا احد يريد سماعها بهذه الموضوعيه فالطبالين والزمارين يهللون للوالى وحكمته الدائمه
Comment by mostafa singer — 2008/02/06 @ 20:01
عار ما حدث يوم الثالث و العشرون من يناير على حدودنا فى رفح الحرة
لن ننسى ابدا ما فعله الخونة من حماس و ابناء غزة. و لن ننسى كيف تهاون النظام فى القاهرة فى التضحية بأمن مصر القومى. لقد تألم شهداء مصر فى قبورهم عند الاعتداء على جنود مصر و حدود مصر. و لن تنسى مصر و لن ينسى المصريون ابدا كيف خان بعض المصريون وطنهم و شرفهم و تحالفوا مع الهمج من الحمساويين. لن ننسى ابدا كيف هان على الاخوان المسلمون امن و اسم مصر، فكان ما فعلوا هو تعبيير حقيقى على سياستهم الرسمية و هى طز فى مصر! لابد من محاكمتهم العسكرية
Comment by Nile Thought — 2008/02/06 @ 22:16
قصة جميلة يا سيدتي، ولكن لماذا صورتي المعاناة من الجانب الفلسطيني كأنهم كانوا بيحاربوا عساكر يهود مش مصريين؟ السؤال الذي لم أجد لة أي اجابة، هوا اية المطلوب من مصر بالظبط؟
Comment by Asser — 2008/02/06 @ 22:54
المناضله نورا يونس حمدلله على السلامه
Comment by اسلام صبحى — 2008/02/06 @ 23:21
[…] Younis from Egypt writes about her visit to Gaza and shares her Twitter messages in this post. Share […]
Pingback by Global Voices Online » Egypt: Twitter Messages from Gaza — 2008/02/07 @ 5:44
يا زهوراتك يا نورا
Comment by ماجدة — 2008/02/07 @ 12:27
[…] من مصر تكتب عن زيارتها إلى غزة وتشاركنا رسائل تويتر, في هذه التدوينة […]
Pingback by Global Voices بالعربية » مصر: رسائل تويتر من غزة — 2008/02/08 @ 13:33
[…] Younis uploaded to her flickr account a new set of photos from Gaza… Click below to check it […]
Pingback by Gaza غزة at 3arabawy — 2008/02/09 @ 0:42
إلى نايل ثوت (عن إذنك يا نورا)
ردا على تهديداتك بعدم النسيان..
سأبدأ بطمأنتك بالقول بإن حماس تتصدر قائمة المنظمات الإرهابية، وهذه تهمة تتجاوز بمراحل في تأثيرها وعقوبتها أي اتهامات يمكنك إلصاقها بها. وأؤكد لك أن العدو الإسرائيلي يتبع سياسة عقاب جماعي ضد الشعب الغزاوي كافة مستخدما ذريعة الإرهاب المتفق عليها دوليا، وليس الخيانة.
كما أحب أن أطمئنك بأن أمن مصر القومي راسخ، لبنان وفلسطين والعراق ليس لديهم أي تأثير على سياسات مصر الخارجية و”علاقتنا بالإدارة الأمريكية استراتيجية ومع دولة إسرائيل تكنيكية”، وهذه السياسة لم تتغير مع دخول الغزاوية أطفالا ونساء وشيوخا وأبطالا إلى مصر ولا باكتفاء بوش بزيارة مصر لمدة 3 ساعات. مصر مبارك لاتزال هي مصر المنسحقة فاهنأ بالا.
أما بالنسبة لمحاكمة الاخوان عسكريا فهو يحدث بالفعل، ويقول البعض أن لذلك دلالات تشير إلى عدم جدية مساعي النظام للديمقراطية، وبالتالي لا مجال لذكر سياسات الإخوان “الرسمية”.
أخيرا، في سياق كهذا لا داعي لذكر الشهداء.. المشرحة مش ناقصة قتلى.
Comment by Baho — 2008/02/09 @ 4:05
“aih eli matloob min Masr”!!
what kind of question is this!
what I don’t understand is when should Egypt or any country help the Palestinians?
when it is rich? and everything is going great?
if yes, then stop talking about what Egypt is giving the Arab world!
I hope and I BELIEVE that you don’t represent and majority of Egyptians.
Warmest regards to you Nora,
All the best
Comment by Yasmine — 2008/02/11 @ 7:18
My fair lady,
Thank you
I am owed by your courage, both physical and mental.
To actually venture into Gaza and live there for a few days is enough to show what you are made of, but to come out and stand by what you have seen and experienced is another type of courage that has been fading in many a man..
Thank you and Allah ya3teeki 2alf 3afiyeh
Comment by Sahar Saleh — 2008/02/11 @ 11:06
ولله انا شايف اننا لازم نضع حدا لما يحدث في العريش , انا رحت العريش يوم السبت 5/2/2008 في رحلة للعائلة و عتدنا شقة في حي الاداري المساعيد وكانت الرحلة جيدة لولا ان الاسعار و الهرجلة التي تحدث في الشوارع باليل نتيجة لمطاردات قوات الامن العام و المباحث و امن الدولة المصري لمن لا يحمل البطاقة المصرية او الشخصية للحظ انني احمل واحدة , المهم بعد ان سافرت عائلتي جاء بغض اصدقائي من القاهرة معي في الجامعة و تعرفت علي سائق تكسي في العريش بسيارة 6 ابواب اي فلسطينية و اللوحة الخضراء زي ارقام اجتبية ليس ملاكي شمال سيناء و اجرة المشكلة هي يجب تحديد عدد الفلسطينين الذين دخلو و اعطائهم مهله محددة و حاسمة للخروج من الاراضي المصرية و عدم معاودة طمع سائقي سيارات الاجرة و البأعيين بشكل عام حتي ان السجائر الكيلوباترا الي ب2.50جنية اصبحت ب6 و 10 جنية رغم انها ارخص سجائر عرفتها مصر ولشوء حظي ان صديقي تعرفا علي جموعة شباب من الفلسطينيين , كنا بالمساء نذهب الي اي فرح لغرض روئية الفرح الاقليمي لاتتي اتا و اصدقائي الاثنين من القاهرة , و حدث سوء تفاهم بيني انا و احد الفلسطينيين اصدقاء صاحبي المهم تم المفارق و كل واحد ليذهب الي بيتة , بعد ان ذهبنا انا واصدقائي الذين من مصر الي منزلي فوجئنا بطرق حاد علي الباب اذ باصحابنا الفلسطينيين يدخلون بسرعة و يغلقون الاضواء و الباب , وعندما سالت احدهم عن سبب ذالك قال لي ان الشرطة تطاردهم في الشارع من حي يبعد عن منزلي ي 700متر و هم لايحملون اي اثبات شخصي فلسطيني او مصر اي انهم اشخاص في عدد العير معترف بهم دوليا , سكت و رحت اجوب الشوارع لشراء العشاء بدراجتي تم ايقافي لرؤية البطاقة الشخصية 7 مرات غلي الاقل وانا اقل دراجتي المهم ذهب لشراء طعام كثير و سالني احد العساكر لمن كل هذا الطعام فقلت لة اني اجهز شقتي بالطعام لعدم توافرة في النهار و تركني بعد ان عطلني 1/2 ساعة علي الرغم من انه رأي بطافة التحقيق الشخصي لي و اردت ان اورية بطاقة التحاقي بالMFOلكنة تركني اذهب للذهاب للمنزل وفي النها ناموا عندي في الشقة ذللك اليوم وايام اخري كانوا يجلسوا معي في الشقة حتي الساعة السادسة صباحآ بعد ان تظهر الشمس و اخيرآ رجعت الي القاهرة من ثلاث ايام …………رقم المحمول الخص بي 0100082893 و عنوان البريد الالكتروني الخاص بي borham47@hotmail.com alyborham@yahoo.com و شكرآ و السلام عليكم و رحمه الله و بركاته
Comment by Aly borham — 2008/02/12 @ 15:42
حمدا الله على السلامه يا نورا
بجد بجد انتى روعه
Comment by ااحمد من غزة p l o — 2008/02/22 @ 1:56
أمطروني بوابل من الهدايا.. زعتر، وزيتون، ولبنة، وبن، ومربى قراصيا، ومطرزات فلسطينية،
نورا… المهم فى الموضوع (ومطرزات فلسطينية،)
ههههههههه
Comment by ااحمد من غزة p l o — 2008/02/22 @ 1:59
حبايبي في الله والله صمود اسطورة أمام العالم كله حتي بني جلدتكم ولهذا أنشأت تلك المدونة لنفسي أعتذر بها إلي الله عن خذلانكم أرجوا من الجميع الدخول عليها علي هذا الرابط
http://fakelhsar.blogspot.com/
Comment by fakelhsar — 2008/02/22 @ 22:00
كعادتك يانورا شجاعة دائما
Comment by smile rose — 2008/03/24 @ 21:17
[…] مبروك للمصريين الحدود الآمنة والمعابر المغلقة […]
Pingback by Weblog title » Blog Archive » مبروك — 2008/04/26 @ 23:46