خصخصة الأمان
د. درية شرف الدين ،قامت بنشر شهادتها عن واقعة جديدة للتحرش الجماعي بالنساء بشارع جامعة الدول العربية بقلب القاهرة يوم مباراة الأهلي والزمالك. وتقترح د. درية في مقالتها أن حل الأزمة في تدخل الدولة المباشر.
هل هذه مصر التي نعرفها؟ هل هذا هو بلدنا الذي عشنا نتغني بأمنه وأمانه؟ يا خسارة، كأننا في عالم آخر أو في كابوس هبط علينا وليس سهلا أن ينزاح، لن تزيحه الدراسات والأبحاث واللجان، التي ستعقد وتنفض من أجل بحث الظاهرة وأسباب حدوثها، ولن تزيحه نصائح عقيمة للشباب وإرشادات للفتيات، ولن تزيحه مصمصة للشفاه علي ما آلت إليه الأمور، فقط ستزيحه الدولة عندما تقرر أن تنزل إلي الشارع بقوة وتعلن: أنا هنا، أنا النظام والقانون وأنا العقاب.
ولكن المشكلة أن الدولة أصلا غير موجودة.. بعد حريق قطار الصعيد، وغرق العبارة مع طفو ممدوح اسماعيل، وانهيار المقطم فوق أهالي الدويقة، وحريق مجلس الشعب والمسرح القومي، الخ.. كان السؤال الدارج بين من يتناقلون الخبر – طب والحكومة عملت ايه؟ وكان الرد – هي فين الحكومة أصلا؟
غياب الدولة والقانون آصبح شيئا عاديا ومتوقعا. والمصيبة أن ازدياد التواجد الأمني بالشوارع وانتشار الدوريات الراكبة – كما تقترح د. درية – لن يشيع الاحساس بالأمان بل على العكس. سيشيع الفزع والارهاب في صدور الناس. فالمصري اليوم حين يرى ضابط يكون رد فعله الأول “خير اللهم اجعله خير””. وطبعا يرجع ذلك الى ملف الشرطة سيء السمعة من الظلم، والتعذيب، والفساد الذي امتد الى المواطن الذي قد يخرج لشراء علبة سجائر فيختفي لعدة أيام لأن أمين شرطة استوقفه قائلا “بطاقتك يا كابتن”.. بالمناسبة، حمل البطاقة لن ينقذ أحد لأنه حتى أصحاب البطاقات يتم احتجازهم بالأقسام لحين رد مديرية الأمن بشأنهم. ويكون يومهم آسود في حال تشابه الأسماء.
اذن ماذا يفعل الناس لحماية أنفسهم في ظل غياب الدولة والقانون وفساد الشرطة؟ أخشى آنه لم يعد لديهم غير الطرق البديلة. النساء يحملن دائما دبوس ابرة في الشوارع والمواصلات العامة، أو يتعلمن مهارات قتالية، وان كانت امرأة مقتدرة تحمل في حقيبتها سبراي الدفاع عن النفس.
أخشي أن يأتي يوم يستأجر فيه الأغنياء بودي جاردذ، ويعود للفقراء ظاهرة فتوة الحارة، ونجد آنفسنا ننزلق تدريجيا نحو ميليشيات مسلحة.
Congratulations Nora !!!
Human Rights Award!!! From Manlleu (Barcelona, Spain)
Comment by Jose Luis — 2008/10/24 @ 3:48
جمال مبارك.. أقرب لاسرائيل من أبيه!! صدق المثل القائل هذا الجرو من ذاك الكلب!وكيف لا والخيانة رضعها من ثدي أمه الصهيوصليبية،وهذه الحيزبون هي التي تدير المستعمرة المصرية لصالح ربيبة الصهيونية العالمية تحت تاج الملكة البريطانية عظيمة العنصرية للثقافة العربوإسلامية!لقد تم سوزنة الحكم في مصر وأصبحنا جميعاً متواطئين في هذا الفسق السوزاني ولو بالصمت ،مطبقين الحكمة الزائفة للقردة الرامزة للعدالة الظالمة التي تقول لاأرى،لاأسمع،لاأتكلم! إذن فلانلم إلا أنفسنا! إغسل عارك، وطهر دارك، وخد بتارك، من حسني مبارك!!!!!الارض المصرية أضحت ارض محرمة على المصريين، ومباحة للامريكان والاسرائيليين.على عرش المحروسة أسرة
صهيونية،لن يغفر لنا التاريخ هذا التواطئ الصامت وهذا الإذعان والإستكانة والقدرية الكافرة،لهذة الأسرة العاهرة!ألا نغار من تقدم كل الأوطان،وتقهقر مصر لعصور المماليك؟!ألا نخاف على إنتزاع الإسلام من ا لصدور وإستبداله بأحقر الأساطير؟!ألا نخشى من إستئصال الجنس العربي من هذا الكوكب؟!أين الشجاعة والبسالة والفروسية العربمحمدية؟!أين غيبت فريضة الجهاد؟!إين خير الأجناد؟!هل أصبحنا بئس الأحفاد لنعم الأجداد؟!إستيقظوا من خدركم ياأغفل العباد! وإلا سيكون مصيركم كاأهل ثمود وعاد!!سالم القطامي
Comment by salem elkotamy — 2008/10/25 @ 0:39